قالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان الاربعاء ان عددا متزايدا من الجنود السوريين ينشقون وينضمون الى المعارضة مما يزيد احتمال نشوب حرب أهلية في سوريا على غرار ما حدث في ليبيا. وقالت بيلاي أمام مجلس الامن الدولي (حيثما تنتهك الحقوق الاساسية للانسان وتقابل المطالب السلمية بالتغيير بعنف وحشي يضطر الناس في آخر المطاف للجوء الى التمرد على الطغيان والقمع). وأضافت خلال مناقشة عن حماية المدنيين أثناء الصراعات المسلحة (حدث ذلك في ليبيا وربما يحدث في سوريا. يرفض المزيد والمزيد من الجنود أن يصبحوا شركاء في جرائم دولية وينضمون الى الجانب الآخر. ثمة احتمال كبير أن تنزلق سوريا الى صراع مسلح). وفي تأكيد لكلام بيلاي ذكر ناشطون سوريون ان قوة مدرعة حكومية داهمت منطقة شمال غربي مدينة حماة امس الاربعاء لمطاردة منشقين عن صفوف الجيش يتحدون حكم الاسد. وأكدت بيلاي مجددا أن تقديرات الاممالمتحدة تشير الى أن (أكثر من 3500 شخص) قتلوا في سوريا منذ بدأت المظاهرات المناهضة للحكومة في مارس اذار. وقالت (اعتقل عشرات الآلاف من الاشخاص تعسفيا منهم أطباء وممرضون وجرحى وما زال كثير منهم معزولا عن العالم الخارجي الامر الذي يزيد احتمال تعرضهم للتعذيب). وقالت بيلاي أمام مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا انها (تشعر بالقلق من أن قتل المدنيين لم يتوقف). وحثت دمشق على السماح لبعثة مراقبين لحقوق الانسان بالمساعدة في ضمان التزام سوريا باتفاق الجامعة العربية.