تجددت الاحتجاجات في أنحاء مصر على الرغم من إعلان الرئيس المصري حسني مبارك إقالة الحكومة، ورغم الانتشار المكثف لقوات الأمن والجيش بينما ارتفع عدد القتلى والجرحى ,واستمر آلاف المحتجين المصريين يجوبون الشوارع بعد الساعة الرابعة مساء امس بتوقيت القاهرة موعد سريان حظر التجول متحدين تحذير الجيش بأن كل من سيظل في الشوارع سيعرض نفسه للخطر. وظل المحتجون في وسط القاهرة حيث تمركزت دبابات الجيش. وبقي المحتجون أيضا في شوارع الاسكندرية. وهتف عشرات الالاف في وسط القاهرة السبت «الشعب يريد اسقاط النظام» ويرحبون بنزول دبابات الجيش الى الشوارع . وشاهد صحفي من وكالة فرانس برس دبابات تسير في شارع قصر النيل بوسط المدينة والمتظاهرون يحيونها بالتصفيق والهتاف. وحمل المتظاهرون في ميدان التحرير ضابطا برتبة نقيب يرتدي زيه العسكري على اكتافهم وهم يرددون شعارات مناوئة للحكم. وسارت في وسط القاهرة جنازة لشخص قتل في ميدان التحرير وتحولت الى تظاهرة كبيرة مرت امام مبنى وزارة الداخلية فاطلق رجال الشرطة الرصاص المطاطي عليها ولكن سيارات الجيش تقدمت لحماية المواطنين ومنع التعرض لهم. حاول المتظاهرون اختراق الطوق الأمني الذي فرضه رجال الأمن على مبنى وزارة الداخلية في القاهرة، وتم التصدي للحشود بمدافع المياه والغاز المسيل للدموع، وسمع دوي طلقات نارية في الهواء.احتجاجات وأعادت الحشود التجمع في شوارع العاصمة المصرية القاهرة، ومدينة الاسكندرية، امس وسط توتر شعبي لم يواجه النظام طوال حكمه منذ توليه السلطة عام 1981. وحاول المتظاهرون اختراق الطوق الأمني الذي فرضه رجال الأمن على مبنى وزارة الداخلية في القاهرة، وتم تصدى للحشود بمدافع المياه والغاز المسيل للدموع، وسمع دوي طلقات نارية في الهواء. وفتحت الشرطة النار على محتجين حاولوا اقتحام مقر الوزارة . وفي ميدان التحرير المجاور للداخلية اصطف ما بين ستة إلى تسعة من ناقلات الجنود المدرعة بجانب 10 دبابات، وتجمع مئات المتظاهرين الذين بادروا بتحية الجنود، وسمع إطلاق شعارات تنادي «بسقوط الحكومة» كما أعرب العديد عن خيبة أملهم من خطاب مبارك لعدم استجابته الكاملة لمطالب الشعب. الاسكندرية وفي الإسكندرية، احتشد متظاهرون قرب مسجد «إبراهيم» نقطة انطلاق مسيرة الجمعة، وردد المحتجون شعارات تطالب ب»الحرية.. نريد الحرية.» واشتبك آلاف من المحتجين مع الشرطة في المدينة امس، على الرغم من دعوة الجيش الى عدم التجمهر بعد أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال شاهد من رويترز ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية ضد المحتجين. وأضاف إن عدد القتلى في المدينة منذ الجمعة بلغ 20 قتيلا. الاسماعيلية واندلعت صدامات عنيفة في مدينة الاسماعيلية على قناة السويس، بين قوات الامن وآلاف المتظاهرين حسب ما افاد شهود. وفي اسوان قال شهود عيان ان محتجين أحرقوا مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مدينة ادفو واقتحموا مقر البنك الاهلي المصري في مدينة كوم امبو. وقال شاهد ان النار أكلت مقر الحزب الوطني. الغربية وقال شهود عيان ان دبابات من الجيش المصري انتشرت السبت في ثلاث مدن في محافظة الغربية في دلتا النيل التي شهدت احتجاجات غضب عنيفة خلال الايام الماضية. وقال شاهد في مدينة المحلة الكبرى ان دبابات رابطت أمام قسم شرطة أول المحلة الكبرى وقسم شرطة ثان المحلة الكبرى وشركة مصر للغزل والنسيج ومبنى مجلس المدينة. وأضاف إن محتجين اقتربوا من دبابة واحدة على الاقل وكتبوا عليها شعارا يقول «يسقط النظام». وقال شهود ان انتشارا مماثلا تم في مدينة طنطا عاصمة المحافظة ومدينة كفر الزيات. عشرات القتلى وقالت مصادر رسمية في وزارة الصحة المصرية ان 38 شخصا قتلوا واصيب قرابة ألفين في التظاهرات التي عمت انحاء مصر الجمعة للمطالبة باسقاط النظام ,بينما افادت احصاءات رويترز استنادا لتقارير من مصادر طبية ومستشفيات وشهود ان ما لا يقل عن 74 شخصا قتلوا في الاحتجاجات. ووردت انباء عن سقوط نحو 68 قتيلا في القاهرةوالسويسوالاسكندرية في احتجاجات الجمعة. وقبل ذلك اعلنت قوات الامن ان ما لا يقل عن ستة أشخاص بينهم شرطي قتلوا. السبت قالت مصادر طبية لرويترز ان نحو 2000 شخص اصيبوا في انحاء البلاد ويتوقع زيادة العدد مع اندلاع المزيد من الاحتجاجات. مد حظر التجول والاخوان يطالبون بحكومة انتقالية وفي نفس السياق اعلن التلفزيون المصري السبت انه تقرر تمديد حظر التجول في القاهرة الكبرى والاسكندريةوالسويس ليصبح من الرابعة عصرا الى الثامنة صباحا. من جانبها دعت جماعة الاخوان المسلمين امس الى تشكيل حكومة وطنية انتقالية في مصر والى نقل السلطة بشكل سلمي وذلك في بيان اصدرته امس اليوم الخامس من الاحتجاجات في مصر.