استمرت التظاهرات في المدن المصرية بدءاً من القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية والمحلة يوم أمس الأحد المطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك على الرغم من قراره بتشكيل حكومة جديدة وتعيين نائباً له لأول مرة. وبعد ن انضم الأزهريون وعدد من القضاة إلى حشود المتظاهرين أمام مبنى التلفزيون وأدوا الصلاة العصر في شارع كورنيش النيل تجمع آلاف المحتجين في الشوارع دون تصد من الجنود الذين انتشروا مع دباباتهم. وتدفقت حشود غفيرة من المصريين على ميدان التحرير بوسط القاهرة في اليوم السادس من الاحتجاجات. وسمحت قوات الجيش التي انتشرت في القاهرة والمدن الأخرى بعد انهيار قوات الشرطة للحشود بالدخول إلى وسط الميدان بعد التفتيش وابراز تحقيق الشخصية. وأعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الدكتور يوسف القرضاوي في بيان له أمس عن تأييده للمظاهرات الحاشدة من جانب الشباب المصري في ميدان التحرير قائلاً: إن النظام المصري كان يسمع شكاوى الناس من كل الطبقات ولاسيما الطبقات الفقيرة والوسطى لكنه (سد أذناً من طين وأذناً من عجين) في إشارة إلى تجاهل تلك المطالب. وحلقت في غضون ذلك وللمرة الأولى منذ بدء التظاهرات طائرات مقاتلة على مستوى منخفض فوق مناطق من القاهرة محدثة أصوات ذات دوى هائل الذي قابلها المتظاهرون في ميدان التحرير بالتهليل تحت شعار (الجيش والشعب يد واحدة). والتزم أكثر المحتجين بقرار حظر التجول إذ بلغ عددهم مساء أمس خمسة آلاف فقط بحسب التليفزيون المصري الذي أكد بدوره أن قراراً صدر بتمديد ساعات حظر التجوال في مدن الاسكندريةوالقاهرة والسويس بحيث يبدأ من الساعة الثالثة عصراً بدلا من الرابعة وحتى الساعة الثامنة صباح اليوم التالي.