اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في مقابلة نشرت الثلاثاء ان مبادرة الجامعة العربية للخروج من الازمة في سوريا "ماتت" وانه لم يعد بالامكان الوثوق بالرئيس السوري بشار الاسد. وقال جوبيه لصحيفة الشرق الاوسط "أعتقد أنها (المبادرة العربية) ماتت. ولكن هذا لا يعني أنه لا يتعين الاستمرار" في الجهود. واضاف جوبيه "ليست هذه هي المرة الأولى التي يعد بها بشار الأسد بالقيام بشيء ثم يقوم بعكسه. أعتقد أنه لم يعد من مجال للثقة في تصريحات بشار الأسد". وتابع الوزير الفرنسي "الدليل أظهر مرة أخرى أننا لا نستطيع أن نثق ببشار الأسد. لقد زعم أنه قبل خطة الجامعة العربية، لكنه في اليوم التالي عاود اللجوء إلى القمع ومعه استمرت أعداد القتلى في الارتفاع. أعتقد أن النظام فقد اليوم كليا شرعيته، وأنه في لحظة أو أخرى يتعين تغييره". ألا انه راى ان تغيير النظام في سوريا "يمكن أن يأخذ وقتا طويلا لأن أهل النظام يتمسكون بالسلطة". واستبعد جوبية امكانية القيام بعملية عسكرية في سوريا كما حصل في ليبيا. وقال في هذا الصدد "نحن في وضع مختلف تماما عما كان عليه الوضع في ليبيا. في الحالة الليبية كانت المعارضة تطالب الأسرة الد ولية بالتدخل، وحظي طلبها بدعم من الدول العربية، كما أن القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الذي طرحته الدول الغربية نال دعم لبنان (العضو في المجلس). أما في الحالة السورية، فإن الوضع مختلف، وحتى الآن ليس ثمة تفكير بعملية عسكرية". وتابع جوبيه "أرى أن الوضع (في سوريا) مرعب. هناك أكثر من 3 آلاف قتيل. هناك لجوء إلى التعذيب، إلى السجن، وممارسات أخرى من هذا القبيل. وسبق لي أن قلت إن ما يجري في سوريا وصمة (عار) على جبين الأممالمتحدة". كما اكدالوزير الفرنسي في رد على سؤال ان بلاده على استعداد للاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض شرط ان يوحد صفوفه. وقال "نحن مستعدون لذلك شريطة أن ينجزوا تنظيم أنفسهم. اليوم، المعارضة السورية ما زالت منقسمة على نفسها، بناها غير واضحة. ولكنني لا أستبعد أبدا الاعتراف بالمجلس الوطني السوري الذي يقوم جهود من أجل تجميع صفوف المعارضة". واضاف "نريد منهم أن يبلوروا برنامج حكم وأن يتخذوا مواقف تتصف أكثر بالانسجام بدل الأصداء المتضاربة التي تصل إلينا. وعلى أي حال فإن هذا الخيار (الاعتراف بالمجلس الوطني السوري) مسألة نحن بصدد دراستها".