يعيش سكان الأجزاء الشمالية من حي أبي موسى الأشعري حالة من القلق بعد أن أصبحوا وسط بحيرات من المياه تحاصر منازلهم ليومين بعد زخات المطر التي هطلت على المحافظة مساء الاحد حيث ظلت المياه على حالها في أجزاء من الحي دون نزح في وقت تم فيه نزح مواقع أخرى. ويزداد تخوفهم مما حدث لهم باعتبار أن منسوب مياه الأمطار التي هطلت لم يكن بتلك الكميات العالية، ورغم ذلك تضرروا مؤكدين أن الوضع يشير الى مخاطر مقبلة اذا استمر وضع الحي على هذه الشاكلة دون تدخل في ظل قدوم موسم الأمطار . وعزا عدد كبير من سكان الحي الى أن السبب الرئيس في المشكلة يكمن في أن الشركة المنفذة لمشروع السفلتة وتصريف مياه السيول في هذه المواقع من الحي قامت برصف عدد كبير من الشوارع الداخلية وتخفيض مناسيبها لتصريف المياه وتركت المواقع المقترحة لعمل عبارات التصريف بدون إنشاءات ما تسبب في تجمع مياه الأمطار أمام عدد من المنازل، وأعاقت الدخول والخروج منها دون متابعة من الشركة المنفذة. واستغرب سكان الحي من عمل فرق طوارىء البلدية لنزح المياه التي تجمعت حول عدد من المنازل التي باشرت عملها في بعض المواقع وتجاهلت أماكن أخرى تجمعت فيها الأمطار وحاصرت منازل الحي. وأشار عدد من أهالي المحافظة الى مشروع الصرف الصحي القائم على طريق الملك عبد العزيز الذي يشهد أعمالاً وحفريات، مؤكدين أن هذا الطريق يعتبر شريانا رئيسا للمحافظة وغالبية مجاري تصريف المياه في الطرقات الأخرى تصب في هذا المجرى ووجود المشروع عليه يجعل الأوضاع محاطة بكثير من المخاطر اذا ظلت الأعمال كما هي.