شددت مديرية السجون بالمنطقة الشرقية إجراءاتها الأمنية الكفيلة بحفظ أمن السجون والإصلاحيات لمنع هروب السجناء أو تهريب الممنوعات داخل العنابر خلال أوقات الزيارة وغيرها، ضمن الاحتياطات الأمنية المتبعة بالمديرية العامة للسجون في المملكة. وأكد مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية اللواء عبد الله البوشي ل «اليوم» ، على رفع مستوى الإجراءات الأمنية لحفظ أمن السجون ومنع هروب السجناء أو تهريب الممنوعات لهم خلال أوقات الزيارة الرسمية أو زيارة الأعياد من خلال التقيد بأعلى مستويات الاحتراز المتبعة عادة من خلال تكثيف تواجد الدوريات الأمنية حول مباني الإصلاحيات التابعة للسجون ورفع مستوى الرقابة في الأبراج وضبط آلية الدخول والخروج مع التدقيق في سجلات الزيارة إلى جانب إجراءات أمنية أخرى، حيث إن استغلال ندرة من السجناء فرصة فتح أوقات الزيارة لمحاولة الهروب أو تهريب بعض المنوعات لا يمكن أن يحرم النسبة الكبرى من النزلاء وذويهم من فرصة الزيارة والالتقاء بهم، لافتا إلى أن السجون تعمل ضمن سياستها الإنسانية في التعامل مع النزلاء كإحدى شرائح المجتمع مع الحرص على عدم حدوث إهمال وتراخ من قبل أي ضابط أو فرد قائم بأعمال المناوبة»، وأضاف اللواء البوشي أن سجون الشرقية والإصلاحيات مفتوحة لجميع عائلات النزلاء حسب الأنظمة المتبعة وليس هناك أية عوائق أو حواجز تقف في وجه العائلة الراغبة فى زيارة قريبها، مشيرا الى وجود 4 زيارات نظامية أيام السبت والثلاثاء للرجال والأحد والخميس للنساء من بعد صلاة العصر حتى المغرب، إضافة لزيارات أخرى تخضع لضوابط وتعليمات داخل السجن مثل الزيارات العائلية لمدة 24 أو 72 ساعة سواء داخل السجن أو خارجه. أما في عيد الأضحى فتكون الزيارة أول يوم العيد حتى ثالث يوم على فترتين بدءا من 9 صباحا حتى 11 ظهرا والفترة الثانية من 3 عصرا إلى 5 مساء للرجال والنساء. وفي سياق متصل قال القاضي بالمحكمة الجزئية بالدمام ورئيس لجنة أرباب السوابق الشيخ عبلان الدوسري : إن لجنة أرباب السوابق «تواصي» عملت على تجديد برامجها ونشاطاتها باستمرار لنزلاء إصلاحية الدمام ووضع برنامج عملي لاصلاح النزلاء وإقناعهم بأن التغيير ممكن، حيث أنشئ لهم بعد الإفراج عنهم من الإصلاحية مجلس يسمى «الجليس الصالح» في مسجد فاطمة الزهراء بحي بدر بالدمام ويقدم دور الرعاية اللاحقة الذي وجد إقبالا وسجل فيه نحو 50 شابا بقصد الارتباط لتغيير المسار الذي كان عليه في السابق والمتواصلون معنا دائما 15 شخصا ونحرص على حضورهم يوميا ومنهم من تراوحت سوابقهم بين 3 و 13 سابقة، فيما يجري تحذيرهم خارج السجن من رفاق السوء حتى يتقوا الله ويزيد الوازع الديني لديهم ولا يعودوا للرذيلة مرة أخرى، وأضاف الشيخ الدوسري قائلا : «مازلنا إلى الآن في بداية الطريق وأكلمنا ما يقارب 7 أشهر تقريبا مع نزلاء إصلاحية الدمام، وسيكون هناك توجه للنزيلات في القريب العاجل بعد إيجاد عنبر مثالي بقسم النساء أسوة بقسم الرجال الذي يضم عنابر مثالية وعنبرا للتائبين. كما يجرى العمل الآن على تجهيز عنبر آخر بضوابط. وتتضمن شروط لجنة «تواصي» أن يكون المسجل فيها سعودي الجنسية فقط. كما يجرى أيضا العمل على انشاء عنبر خاص باسم «تواصي» للشباب من عمر 18 إلى 23 عاما بهدف عزلهم عن أصحاب السوابق والجرائم الكبيرة، وبعد التأكد من النتائج الايجابية التي حققتها اللجنة بالدمام ستعمم الأنشطة والبرامج على باقي سجون وإصلاحيات المنطقة .