يستعد 70 نزيلا في اصلاحيتي الدمام والقطيف بعد أسبوعين تقريبا لاستكمال دراستهم الجامعية أثناء قضاء محكومياتهم بعد أن وقعت إدارة السجون في المنطقة الشرقية مؤخرا اتفاقية مع جامعة الدمام تتيح للنزلاء الالتحاق ببرنامج التعليم عن بُعد والذي سيشمل قسم إدارة الأعمال وعلم الاجتماع والدراسات الإسلامية كما يمكن للسجناء المطلق سراحهم اكمال دراستهم بالانتظام في الجامعة. من جهة أخرى أوضحت إدارة السجون بالمنطقة الشرقية أن عمليات التفتيش خلال أوقات الاختبارات تسير وفق خطة أمنية وضعت بالتنسيق مع ضباط وأفراد اصلاحيات وسجون المنطقة وتشمل جميع منسوبي السجون ومعلمي مدارس الاصلاحيات. إدارة السجون بالمنطقة الشرقية دائما تشدد اجراءاتها الأمنية الكفيلة بحفظ أمن السجون والاصلاحيات لمنع هروب السجناء أو تهريب الممنوعات داخل العنابر . وأكد مدير إدارة السجون بالمنطقة الشرقية اللواء عبد الله البوشي ل»اليوم»:أن عملية التفتيش أثناء أداء الاختبارات الدراسية في السجون تسير وفق خطة أمنية وضعت بالتنسيق مع ضباط وأفراد اصلاحيات وسجون المنطقة حيث أن كل من يدخل لمكان الاختبارات يتم تفتيشه شخصيا بما فيهم أنا ومعلمو مدارس الإصلاحيات وجميع منسوبي السجون ولم نجد أي مشاكل من هذه الناحية ، حيث ان إدارة السجون بالمنطقة الشرقية دائما تشدد إجراءاتها الأمنية الكفيلة بحفظ أمن السجون والإصلاحيات لمنع هروب السجناء أو تهريب الممنوعات داخل العنابر وذلك ضمن الاحتياطات الأمنية المتبعة بالمديرية العامة للسجون في المملكة» وقال اللواء البوشي « هناك زيارات متكررة بين فترة وأخرى لمدارس الاصلاحيات وهي تسير حسب الخطة الموضوعة من إدارة التربية والتعليم بالمنطقة وفق المعايير التربوية والتعليمية المتوافقة مع تنظيم المدارس بالسجون ، حيث ان جميع الإصلاحيات يوجد بها موجه تربوي للدارسين لأنها وضعت فيها البرامج الإصلاحية والتعليم من ضمن أفرع هذه البرامج التي يستفيد منها النزيل مع بعض البرامج الأخرى حتى تنتهي محكوميته لكي يخرج وينفع نفسه ومجتمعه ومن هنا تم تشكيل لجنة لتقصي احتياجات مدارس السجون وتفعيل دورها التربوي والإصلاحي وتزويد مدارس السجون بالتجهيزات المدرسية وصيانتها ونظافتها لتكون مهيأة للدارسين وفتح فصول دراسية وباب الانتساب للنزلاء الراغبين في اكمال دراستهم ممن ليس لديهم الرغبة في الانتظام ومن ثم تسهيل قبول الدارسين بعد خروجهم وإلحاقهم بالمدارس الحكومية».
برنامج لتأهيل أحداث دار الملاحظة بالدمام تسعى ثلاث جهات بالمنطقة الشرقية إلى احتواء وتأهيل الأحداث المتورطين في عدد من القضايا والموقوفين بدار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبر برنامج أطلق عليه " حياة جديدة " وهو برنامج تعليمي تدريبي ومهني يستمر لمدة ثمانية أشهر بداية من شهر صفر الحالي حتى شهر شعبان المقبل . وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج أحمد العثمان أن فكرة المشروع نبعت من خلال المناقشات التي كانت تتم بين بعض الأفراد المتخصصين في المجال التربوي والتعليمي والأكاديميين من كلية التربية بجامعة الدمام وبعض العاملين في التدريس بوزارة التربية والتعليم ممن جمعتهم الرغبة في خدمة المجتمع من خلال تهذيب فئة من أفراد المجتمع ، وانطلاقاً من المشاركات السابقة لمؤسسات المجتمع المدني التي قامت بتقديم خدمات توعوية وبرامج تنفيذية داخل الدار ، حيث تمت زيارة دار الملاحظة بالدمام والتعرف على واقع الطلاب فيها وامكانياتها المتوفرة والبرامج التي تقدم فيها والاحتياجات اللازمة لها لكي تقوم بدورها على أفضل وجه. وبين العثمان أن المشروع تنفذه جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي " واعي " بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام ويحظى بدعم ورعاية من شركة أرامكو السعودية , مشيداً بالتعاون الكبير من مدير الدار وفريق العمل والذي رحب بالفكرة ودعم ذلك بالدراسات في إعداد رؤية المشروع . وعن الهدف العام للمشروع قال العثمان هدفنا هو الرعاية والإرشاد والدعم للنزلاء من خلال أنشطة منهجية وتعليمية مدروسة تهدف بشكل رئيسي إلى تقليص فرص عودتهم إلى دار الملاحظة وتوفير الدعم اللازم لتسهيل اندماجهم في المجتمع من جديد مبيناً أن المستهدفين بالبرنامج هم " نزلاء دار الملاحظة بالدمام ,وأولياء أمور النزلاء ,والمشرفين على النزلاء " أما المستفيدون فهم الطلاب أنفسهم ,وأهاليهم والعاملون في دار الرعاية والمستثمرون وأصحاب المشاريع الخاصة ,أما عن البرامج التدريبية التي سيتم تقديمها بين العثمان أنها ستركز على تأهيل الطلاب تأهيلا علمياً ومهنيا واكساب كل منهم حرفة حسب هوايته .