الفكرة التي أطلقتها جمعية فتاة الخليج والمتمثلة في إعداد متدربات سعوديات وتأهيلهن في مجال الرعاية للعجزة وكبار السن وكذلك في مجال الطفولة والأمومة وتوظيفهن عند الأسر السعودية هي بلا شك فكرة رائدة تحقق عدة أهداف ننشدها كمجتمع متحضر. الطالبات بعد المرحلة الثانوية يدخلن في دورة تأهيلية لمدة سنة دراسية لدى جامعة الدمام التي تعتبر أحد أهم العناصر الداعمة لهذا المشروع الإبداعي وما أن تنتهي هذه المرحلة حتى تدخل الطالبة في دورة عملية تساهم فيها عدة مستشفيات خاصة مثل السعد والمانع وغيرهما من المراكز الصحية حيث تتدرب الطالبات على أجهزة التأهيل التي يستخدمها كبار السن، وما أن تنتهي الطالبة من سنتيها الدراسية والتأهيلية حتى تجد فرصة عمل مباشرة لدى المستشفيات والأسر السعودية وبمرتب جيد يضمن حياة كريمة للطالبة ولأسرتها. هذه المبادرة بدأت بفكرة صغيرة والآن كبرت الفكرة وزاد عدد الطالبات خاصة بعد أن زالت الرهبة من نفوسهن تجاه هذه المهنة الإنسانية، إضافة إلى كسر الحاجز النفسي لدى عائلات المتدربات وتجاوز الحرج الذي كان يواجه بعض الأسر التي تحتاج إلى متخصصة لرعاية كبار السن داخل منازلهم. ولأن مثل هذه الفكرة تحتاج إلى دعم ومساهمة فإن رجال الأعمال مدعوون لدعمها لدورها الريادي والإنساني. ولكم تحياتي. [email protected]