140 حرفا هي عدد الأحرف التي يسمح لك تويتر بإرسالها في التغريدة الواحدة! تويتر لمن لا يعلم هي شبكة تواصل اجتماعي على الإنترنت بدأت بفكرة بسيطة وهي أن تشرك معارفك بأفكارك وخواطرك بشكل مختزل يتناسب مع سرعة العصر ويبتعد عن الإطالة. وما زاد في شعبية الخدمة أكثر هو سهولة الوصول والاستخدام من خلال الكمبيوتر، الجوال، الأجهزة اللوحية، التلفزيون، ومنصات الألعاب. أما الميزة الحقيقية لتويتر فهي سرعة نقل المعلومة والتشارك في الصور والفيديو والروابط، فيما أصبح اعتماد المستخدمين على تويتر في الحصول على المعلومة من مصادرها الأساسية (المغردين) ظاهرة لافتة. تويتر كشركة بدأت للتو استغلال أعمالها لتحقيق عوائد تشغيلية ذات قيمة، وقد نما دخلها من خلال الإعلان من 6 ملايين دولار في 2009م إلى 45 مليون دولار في 2010م، فيما يتوقع أن تصل العوائد إلى 110 ملايين دولار بنهاية 2011م. بدأت الشركة أعمالها أواسط العام 2006م لينمو عدد المغردين فيها إلى 1.3 مليون في 2008م وصولا إلى أكثر من 200 مليون مغرد أواخر سبتمبر من العام 2011م. كما نمت أعداد التغريدات من 400 ألف كل ربع سنة في 2007م إلى 100 مليون تغريدة كل ربع سنة في 2008م، وفي 2010 كان المتوسط 50 مليون تغريدة يوميا، والآن وصل عدد التغريدات لأكثر من 200 مليون تغريدة في اليوم! هذا النمو الهائل في عدد المستخدمين المعتمدين على الخدمة تطلب من مؤسسي الشركة طلب الدعم المستمر من بيوت التمويل ليصل حجم التمويل فيها حتى الآن إلى 1.6 مليار دولار. لكن ما حقيقة أعمال شركة تويتر؟ وكيف تؤمن دخلها؟ وما نموذج استدامة الأعمال الخاصة بها؟ الإجابة ببساطة تكمن في قاعدة المستخدمين: أنتم أيها المتوترون ويؤمن مؤسسو تويتر بأن المغردين هم أقوى أصولها المالية، وأن الخدمة ستكون مجانية للجميع كما أعلنوا مؤخرا أفرادا ومنظمات وشركات، لكنها ستقوم بتقديم خدمات إضافية مدفوعة الثمن مستقبلا. كما أنها بدأت بالفعل تقديم منتجات إعلانية لكل من شركتي جوجل ومايكروسوفت لاستخدام منصة أعمالها في التسويق والإعلان من خلال اقتراح مغردين ( سواء كانوا منتجات أو شركات ) للمستخدم. كما أن الشركة تبيع معلومات تخص أنماط وتوجهات المغردين من خلال استخلاصها من ملايين التغريدات للتعرف على توجهات الأفراد الاستهلاكية والنفسية حسب المنطقة الجغرافية. غني عن القول : إن هذه المعلومات لا تقدر بثمن للشركات والمنظمات وحتى الحكومات. تويتر كشركة بدأت للتو استغلال أعمالها لتحقيق عوائد تشغيلية ذات قيمة، وقد نما دخلها من خلال الإعلان من 6 ملايين دولار في 2009م إلى 45 مليون دولار في 2010م، فيما يتوقع أن تصل العوائد إلى 110 ملايين دولار بنهاية 2011م، ويتوقع أن يكون إجمالي العوائد من جميع المنتجات والخدمات أكثر من مليار دولار بنهاية 2013م! وقد تم تقييم الشركة بمبلغ 3.7 مليار دولار في ديسمبر 2010م، فيما بيع بعض أسهمها الخاصة في مارس 2011م بمبالغ تعكس تقييما يبلغ 7.8 مليار دولار. وسؤالي لصناديق استثمارنا السيادية والخاصة : هل ستكون لنا حصص مؤثرة في الشركة قبل طرحها للاكتتاب العام؟ www.alkelabi.com twitter: @alkelabi