أكد منسق عام الملتقى العربي لقصيدة النثر الشاعر صبحي موسى خبر اعتذار الشاعر العراقي سعدي يوسف عن التكريم في الدورة الثانية من الملتقى التي تنطلق في العاشر من مارس المقبل. فوزية أبو خالد تتسلم درع الملتقى في الدورة السابقة (اليوم) وفي تصريح خاص لليوم، قال موسى إن يوسف اعتذر عن المشاركة في الملتقى لأسباب خاصة بانقسام داخل اللجنة المنظمة للملتقى، إلا أن موسى ينفي هذا الأمر ويتوقع أن يكون السبب الحقيقي وراء اعتذار يوسف هو خوفه من تأثير مشاركته في الملتقى على فرص فوزه بجائزة الملتقى الدولي للشعر العربي بعد ترشيحه للفوز بها مؤخراً، موضحاً أن اعتذار يوسف عن المشاركة لن يؤثر على نجاح الملتقى. وذكر موسى إن اللجنة التحضيرية للملتقى كانت قد وجهت الدعوة للشاعر سعدي يوسف الذي استجاب ووافق وأكد أن التكريم شرف له، وأنه سيكون من الداعمين للملتقى، وطلب أيضا أن تكون معه في التكريم الشاعرة البريطانية جوان ماكلين، ووافقت إدارة الملتقى. وأضاف: بعد أيام نشرت إحدى الصحف خبرا غريبا عن حدوث انقسام في اللجنة التحضيرية للملتقى، وهذا الخبر ليس صحيحا، فما حدث أن ثلاثة من أعضاء اللجنة اعتذروا عن حضور الجلسات لسفرهم خارج مصر، حيث سافر د.صلاح السروي إلى تركيا وفكري الجزار إلى الرياض، وارتبط هيثم الحاج علي بمحاضرات في أكثر من جامعة، وهذا حقهم، لأن العمل في اللجنة تطوعي، وانشغالهم عن الجلسات لا يعنى حدوث انقسام في اللجنة. الملتقى لن يتأثر لأنه لا يقوم على شخصية بذاتها، ولو كان سعدي يوسف موجوداً سيعلن رئيسا شرفيا للدورة، لكن بعد اعتذاره، لن يكون الملتقى في أزمة.. وأوضح أنه فوجئ، بعد ذلك، باتصال هاتفي من سعدي يوسف أبلغه فيه باعتذاره عن الحضور «بسبب الخبر الكاذب عن الانقسام»، فحاول أن يقنعه بعدم صحة الخبر لكن يوسف أصر على الاعتذار. وأشار موسى إلى أنه لا يعتقد بصحة أسباب الاعتذار التي قدمها سعدي يوسف، موضحاً أنه يتوقع أن يكون الدافع الحقيقي هو اتصال أحد من الملتقى الدولي للشعر العربي الذي يعقده المجلس الأعلى للثقافة به بعدما علموا بحضوره الملتقى العربي لقصيدة النثر، و إبلاغه بترشيحه للفوز بجائزة الملتقى في دورته المقبلة وهو ما دعاه للاعتذار خوفا من أن يؤثر حضوره الملتقى على فرصة فوزه بجائزة الملتقى الدولي. وعن تأثر الملتقى العربي لقصيدة النثر باعتذار سعدي يوسف، أكد موسى أن الملتقى لن يتأثر لأنه لا يقوم على شخصية بذاتها، ولو كان سعدي يوسف موجوداً سيعلن رئيسا شرفيا للدورة، لكن بعد اعتذاره لن يكون الملتقى في أزمة، حيث سيتم تكريم ست من أبرز الشخصيات التي أثرت قصيدة النثر في الوطن العربي، وهم الشاعران رفعت سلام ومحمد آدم والناقد د. محمد عبد المطلب من مصر، وحسن نجمة من المغرب وظبية خميس من الإمارات وبول شاول من لبنان، «فنحن نعمل على تيار شعري كامل نستقطب رموزه وأبرز من كتبوا فيه». يذكر أن الدورة الأولى من الملتقى العربي لقصيدة النثر نظمت في مارس الماضي في مقر اتحاد كتاب مصر، وحرص المشاركون فيه على تأكيد أهمية التعايش بين كل أنواع الشعر، وأهمية دور المؤسسات الثقافية في رعاية الفنون والآداب والإبداع بشكل عام.