عندما أحاول أن أتحدث عن مجتمع المثقفين والمثقفات يجب أن أكون حذرة جدا بقدر حذري في الحديث عن السياسة أو الدين لأن أي كلمة تحمل تأويلا أو أكثر من معنى سوف تؤول سلبا وتأخذ طريقها إلى خانة الآثام , على الرغم من أن هذا المجتمع ينادي بالسلام والشفافية, ينبذ الظلم والاستعباد للأفكار العقيمة ويشدد على الانعتاق من مشنقة التقاليد البالية والإرث المغاير, لماذا يحمل بعض المثقفين والمثقفات أحاسيس خاصة بأنهم مختلفون عن البشر وأنهم صفوة لا تُمس جاءوا من عالم آخر لا يمشون على الأرض، بل يطيرون في السماء, ينتقدون الآخرين مِمَن يقاسمونهم الهم الثقافي ولا يأبهون بانتقاص شركائهم في النفس , وما تكون الفرصة مواتية لأحدهم إلا شهر سيفه وبدأ في تقطيع لحم زميله ببشاعة نسأل الله السلامة من هذا البعض الذي أخذ في التفشي. أشعر بالغثيان من ثلة محسوبة على الثقافة وما يزيد امتعاضي أنهم يدعون للمشاركة في المناسبات الثقافية وهم لا يعرفون الفرق بين الطين والعجين ولا يفقهون من أمور الثقافة إلا القشور. يقال سوالف حريم والنساء كثيرات التشكي والمرأة لا تتفق مع قرينتها المرأة, وأستغرب من أن سوالف الحريم هذه موجودة بين المثقفين الرجال فهل انتقلت العدوى؟! ولا أعمم على الجميع، بل أتحدث عن فئة ( تعرف من هي ) يتلذذون في اللت والعجن, وفلانة قالت وفلانة فعلت, هل فلانة متزوجة أم مطلقة؟ ولا ينتظر إجابة، بل يجيب على الفور : مطلقة وتزوجت ثلاث مرات من الوسط الثقاقي, تعرفين فلانا هو من كتب رواية فلانة وسرق من أخرى, فلانة هاتفتني مرارا وعرضت علي أن أتزوجها ولم أقبل (عاش الدور بقوة ) ما أشقى هؤلاء الرجال !! أحتاج الى تعريف شامل للرجولة كي أصنف هؤلاء القوم ؟ أشعر بالغثيان من ثلة محسوبة على الثقافة وما يزيد امتعاضي أنهم يدعون للمشاركة في المناسبات الثقافية وهم لا يعرفون الفرق بين الطين والعجين ولا يفقهون من أمور الثقافة إلا القشور ولو جئت لأحدهم وسألته عن حال الثقافة لرأيته حائرا هاربا في تمتماته وكلمات حفظها وكررها. أيا هؤلاء : اتقوا الله في أنفسكم فرائحتكم النتنة أزكمت أنوفنا فلم نعد نحتمل. همسه .. «لا تصالحْ!.. ولو منحوك الذهب أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما.. هل ترى..؟ هي أشياء لا تشترى..». أمل دنقل