كما توقعت قبل انطلاقة نهائيات كأس امم آسيا الخامسة عشرة اخفق اخضرنا السعودي والازرق الكويتي والاحمر البحريني والابيض الاماراتي والاحمر السوري في التأهل الى الدور الثاني تلتها باقي المنتخبات العربية وهي العنابي القطري والنشامى الاردني واسود الرافدين في التأهل الى الدور الثالث وانحصرت المنافسة على كأس آسيا 15 بين الكنغر الاسترالي الضيف الجديد على القارة الصفراء والساموراي الياباني وشخصيا اتوقع الكأس من نصيب الكمبيوتر الياباني اذا تنبه مدافعوه للكرات العالية التي تلعب داخل الصندوق خصوصا تيم كاهيل وهاري كيويل وميلي جيدينياك. على الرغم من حداثة مشاركة الكنغر الاسترالي مع الآسيويين بعد انضمامه للعائلة الآسيوية قبل سنوات قليلة لا تزيد على اصابع اليد الواحدة الا انه تأهل الى المباراة النهائية في ثاني مشاركة له في هذه النهائيات بفضل لاعبيه المحترفين في اوروبا وانجلترا على وجه التحديد بالاضافة الى اسلوبه وطريقة لعبه التي تختلف اختلافا جذريا عن طريقة لعب المنتخبات الآسيوية من شرق القارة مرورا بوسطها ووصولا الى غربها بشكل يتوافق مع القوة الجسمانية واللياقة البدنية العالية والطول الفارع والاعتماد على الكرات الطولية على الاطراف ولعب الكرات العكسية العالية داخل الصندوق للوصول الى مرمى الفريق المقابل واحراز الاهداف. الساموراي أو الكمبيوتر الياباني قدم كرة حديثة وهجومية بقيادة صانع الالعاب البارز كيسوكي هوندا المحترف في سبارتاك الروسي الذي يقف خلف الهجمات اليابانية ويؤدي الظهيران الايمن والايسر الدور الهجومي على اكمل وجه بالاضافة الى القائد ماكوتو هاسيبي المحترف في فولفسبورغ الالماني صاحب اللمسات السحرية والاداء القوي ويمكن القول ان لاعبي المنتخب الياباني يؤدون المباراة برتم ونفس ومستوى واحد سواء كان فائزا أو خاسرا لنتيجة المباراة ولا يدب اليأس في نفوسهم وكأنهم في مهمة عسكرية يؤدون واجبهم المناط عليهم دون تقاعس او تراخ وكأنهم فرقة موسيقية متناغمة ويتمتعون بصبر كبير يفوق صبر ايوب وعدم الاستعجال في تسجيل الاهداف والتحضير والقيام بهجمات منسقة وبتركيز عال من اللاعبين حتى لو كانت المباراة في لحظاتها الاخيرة. البون شاسع بين منتخبات غرب آسيا ومنتخبات شرق آسيا التي تطورت كثيرا في السنوات الاخيرة لاحتراف لاعبيها خارج الحدود وتحديدا في القارة العجوز وتطبيق الاحتراف على اصوله في الوقت الذي شهدت فيه الكرة السعودية على وجه الخصوص تراجعا كبيرا بسبب تطبيق نظام الاحتراف اسميا فقط واصبح اللاعب السعودي مكتفيا ماديا وليس له هدف من مشاركته مع الاخضر ويتمنى العودة بأسرع ما يمكن للعب والابداع مع ناديه كأن مشاركته مع الاخضر مجرد واجب وطني مجبور عليه لذلك لا يلعب بنفس الروح التي يلعب بها لناديه لأن زمن الولاء مضى دون رجعة في ظل دخول الماديات والمصالح في زمن المادة والفلوس تتكلم كما يقول ابوكبوس. [email protected]