أعتقد أن الجميع شاهد نجوم الأخضر وهم يقدمون أداءً قويا مع فرقهم في مباريات دور ثمن النهائي من مسابقة كأس ولي العهد وهذا الأداء كان ممزوجا بالروح العالية والقتالية على الكرة من اجل الذود عن مرمى فريقه او إحراز الاهداف بدرجة تختلف 180 درجة عمّا ظهروا به مع الأخضر في نهائيات كأس أمم آسيا الخامسة عشر التي اختتمت بالعاصمة القطرية(الدوحة) الاسبوع المنصرم وفاز الساموراي الياباني بالكأس الآسيوية للمرة الرابعة ليكونوا أسياد آسيا بدون منازع ولم يخسر ولا مرة واحدة في كل نهائي وصل إليه. افتقد نجوم الأخضر المحترفين للروح والحماس والقتاليه في الأداء في جميع مبارياته الثلاث التي لعبها في نهائيات كأس أمم آسيا أمام منتخبات الاردن وسوريا واليابان وخرج بخفي حنين وبدون أية نقطة وبهدف يتيم في أسوأ ظهور له في جميع مشاركاته التسع السابقة ولم يحترموا المنتخبين الاردني والسوري ،لذلك جاءت الخسارات أمامهما بمثابة الصدمة والمفاجأة غير المتوقعة وغير المحسوبه ،وكنا نأمل ان يكون الختام مسكاً أمام الكمبيوتر الياباني على اعتبار ان الأمور حُسِمت بفقدان الأمل في التأهل واللعب بأريحية واعصاب هادئة وحفظ ماء الوجه على أقل تقدير وتوديع البطولة بفوز معنوي ليس إلا،أستطيع أن أقول: إن الاحتراف ساهم في تراجع مستوى الكرة السعودية بدلا من المساهمة في تطورها، بسبب عدم تطبيق الاحتراف بالشكل المطلوب, وليس امام محترفينا هدف وأمنية من اللعب في صفوف المنتخب على اعتبار انهم اصبحوا مليونيريين من عقودهم الاحترافية ولكن الذي حدث وشاهدته بأم عيني ،كان خلاف ذلك ،وكأن محترفينا مغصوبون على اللعب، وكانت النتيجة قاسية وبخماسية بيضاء. أنا هنا لا ألوم المدرب البرتغالي بسيرو على الرغم من جبنه وخوفه من اللعب بطريقة هجومية ،لاسيما وأن منتخبنا يملك خطاً دفاعيا صلبا ،ويضم افضل المدافعين وخطا هجوميا ناريا هم من أبرز هدافي دوري زين للمحترفين ،ولكنه يفتقد الى خط وسط فعّال، وتحديدا صنّاع اللعب المعروفين ،وهم قلّة وعملةٌ نادرة في أنديتنا، كمحمد نور واحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وهذا الأخير لا يمكن ان يفعل شيئا لقصر قامته وضعف بنيته مقارنة بأجسام لاعبي المنتخبين الاردني والسوري بالاضافه الى غياب الروح والحماس والجدية في الأداء, ويقع اللوم على اتحاد القدم أولاً وعلى اللاعبين ثانيا والجهاز الفني ثالثا والجهاز الإداري رابعاً بالترتيب. أستطيع أن أقول: إن الاحتراف ساهم في تراجع مستوى الكرة السعودية بدلا من المساهمة في تطورها، بسبب عدم تطبيق الاحتراف بالشكل المطلوب, وليس امام محترفينا هدف وأمنية من اللعب في صفوف المنتخب على اعتبار انهم اصبحوا مليونيريين من عقودهم الاحترافية مع انديتهم والمكافآت المادية التي يحصلون عليها في كل مباراة وبطولة يحقّقونها مع أنديتهم تماما ،كما يحدث مع المحترفين الأفارقة المحترفين في أشهر وأقوى الأندية الأوروبية ولايقدمون نصف مستواهم مع منتخبات بلادهم في بطولة كأس أمم افريقيا خوفاً من الإصابة على اعتبار ان اتحادات بلادهم غير قادرة حتى على تحمِّل مصاريف علاجهم على اقل تقدير ولا يفقدون مصدر رزقهم الوحيد من أقدامهم التي تُبدع في الملاعب الاوروبية.