عاش الاتحاديون ليلة حزينة مساء يوم الاربعاء الماضي بخسارة فريقهم القاسية أمام فريق تشونبوك الكوري الجنوبي في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم واكتملت الأحزان على رئيسهم اللواء محمد بن داخل الجهني بوفاة والدته في ساعة متأخرة من نفس الليلة. الاتحاديون وأن تمسكوا ببصيص الأمل المتمثل في الفوز بفارق هدفين على الفريق الكروي في سيئول وتذكيرهم بما صنعه فريقهم في نهائي عام 2004 إلا أنهم يعلمون أن فريقهم حاليا ليس بقوة ذلك الفريق فنتائج الاتحاد هذا الموسم حتى الآن غير مقنعة لانصاره خصوصا على مستوى خط الدفاع فالفريق لعب هذا الموسم بنهاية مباراة اول أمس الاربعاء سبع مباريات استقبلت خلالها شباكه 13 هدفا وهو معدل عالٍ يعكس التراجع الكبير في مستوى المناطق الخلفية في الفريق والتي ظهرت جلية على وضع الفريق في مباراة تشونبوك بعد أن سمحت للاعبي الفريق الكروي بزيارة مرماهم ثلاث مرات بأخطاء دفاعية قاتلة. الظرف الطارئ الذي يمر به رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني أجبره على الاعتذار عن ترؤس البعثة في مباراة الاياب وسوف ينوب عنه في هذه المهمة نائبه المهندس أيمن نصيف الذي سيغادر على رأس الفريق الذي سوف يتوجه اليوم إلى كوريا الجنوبية وسوف تكون رحلة البعثة الاتحادية شاقة على الرغم من أنها على متن طائرة خاصة حيث ستصل البعثة في ساعة متأخرة من مساء غد السبت إلى العاصمة الكورية سيئول وسوف يقضي الفريق ليلته هناك ثم يغادر بواسطة حافلة إلى مدينة جيجون معقل نادي تشونبوك لخوض اللقاء المقرر له يوم الاربعاء القادم. إلى جانب ذلك تلقى الفريق الاتحادي ضربة موجعة في هذا التوقيت بعد أن أظهرت الفحوصات الطبية التي أجراها اللاعب الجزائري عبد المالك زيايه صعوبة مشاركته في لقاء الإياب بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة الذهاب وخرج على إثرها مصابا في الشوط الأول وسوف يدفع هذا الوضع مدرب الفريق ديمتري الى الاستعانة باللاعب الشاب يحيى دغريري إلى جانب نايف هزازي في المقدمة الاتحادية في اللقاء المقبل. وبشكل عام فإن نتيجة مباراة الإياب سوف تحدد بصورة كاملة ملامح المرحلة المقبلة لنادي الاتحاد والتي يتوقع أن تشهد العديد من التغيرات خصوصا وأن إدارة اللواء محمد بن داخل أرجأت اي خطوات جديدة في النادي إلى ما بعد نهاية مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية التي كانت أولى العقبات في طريقها بعد استلامها رئاسة النادي.