أكد عيسى بن محمد العيسى رئيس مجلس إدارة مجموعة سامبا المالية أن مركز الملك عبدالله المالي سيشكل إضافة نوعية ومعلماً حيوياً للعاصمة الرياض، وسيعكس ما تتمتع به المملكة من دور اقتصادي محوري على الصعيد الإقليمي والدولي، وما تشهده من نهضة عمرانية وحضارية متسارعة الخطوات، معتبراً أن المركز سيوفر بيئة مثالية لقطاعات الأعمال وتحديداً للصناعة المصرفية والمالية، وسيمثل واحةً نموذجية تحتضن كبرى المؤسسات والمنشآت المصرفية والمالية في المملكة، وما يرتبط بها من قطاعات اقتصادية حيوية. وكشف العيسى أثناء تفقّده مراحل العمل في مبنى سامبا الجديد الواقع ضمن المنطقة الرئيسية لمركز الملك عبدالله المالي أن المجموعة ستبدأ في مزاولة نشاطاتها في البرج الجديد مطلع عام 2013م، مؤكداً أن الأعمال الإنشائية للمبنى الذي تبلغ مساحته الإجمالية 110 آلاف متر مربع، ويشمل 43 دوراً، تسير وفقاً للجدول الزمني المحدد. وقال العيسى إن برج سامبا سيكون من الأبراج المتميزة في المركز وعلى النحو الذي يتماشى مع المكانة الريادية التي تتبوأها المجموعة ضمن قطاع الصناعة المصرفية والمالية في المملكة، مشدداً على أن المجموعة حرصت على اختيار أكثر الجهات العالمية احترافية في مجال الاستشارات الهندسية، وتسخير كافة الإمكانات لتنفيذ رؤية المجموعة حيال تنفيذ البرج الجديد ليكون معلماً معمارياً مميزاً. ويقع البرج الجديد لمجموعة سامبا المالية ضمن المنطقة المركزية في مركز الملك عبدالله المالي، والتي تشمل إلى جانب برج سامبا 4 أبراج أخرى عائدة لجهاتٍ وهيئات اقتصادية ومالية رائدة، وسيتم تجهيزه وفقاً لأرقى المواصفات المعمارية العالمية، وبما يراعي المعايير البيئية ليكون صديقاً للبيئة، حيث سيتم تدعيم المبنى بشرائح زجاجية عملاقة للاستفادة من الطاقة الشمسية في ترشيد استهلاك الكهرباء، ويشتمل المبنى كذلك على حدائق داخلية وصالات للألعاب الرياضية مخصصة للموظفين، فضلاً عن كافة الخدمات والمرافق الأساسية الأخرى، بما في ذلك موقف جانبي للسيارات يستوعب نحو 4000 سيارة. وكانت مجموعة سامبا المالية قد أعلنت النتائج المالية للمجموعة عن الربع الثالث من العام الحالي 2011م، حيث ارتفع مجموع الأرباح الصافية للبنك خلال التسعة أشهر إلى 3.36 مليار ريال، فيما بلغت أرباح الربع الثالث 1.14 مليار ريال بنمو بلغت نسبته 3 بالمائة عن الربع الثالث من العام الماضي، وارتفعت إيرادات الرسوم من الخدمات البنكية خلال التسعة أشهر بنسبة 12بالمائة، فيما استمر البنك بجهوده لتنويع مصادر الدخل وتحقيق زيادة من المصادر الأخرى مسجلاً نمواً بنسبة 59 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقد ارتفع الدخل المتأتي من تحويل العملات في الربع الثالث بنسبة 21 بالمائة قياساً بالفترة نفسها من العام 2010م. وأكد العيسى أن الربع الثالث من العام الحالي شهد ارتفاعاً في الموجودات بنسبة 2 بالمائة ليصل إجماليها إلى 189 مليار ريال مقابل 185 مليار ريال مع نهاية الربع الثالث من العام الماضي، والذي انعكس بدوره على تعزيز قاعدة السيولة لدى البنك، وتحفيز النشاط التمويلي وحلول الإقراض التي يوفرها البنك لمختلف عملائه من أفرادٍ وشركات، مشيراً إلى أن نسبة القروض إلى الودائع بلغت مع نهاية الربع الثالث 66 بالمائة.