نعم فرحنا بحالة التجديد والتطوير التي سمعنا أن لجنة الانضباط تنوي استحداثها على مواد لائحتها الانضباطية إلاَ أن بعض هذه اللوائح جانبها التوفيق في الاختيار واتسمت بالقسوة على اللاعبين والأندية معاً. وهذا ما دعا أندية زين دون استثناء إلى الاعتراض على عددٍ من مواد لائحة الانضباط الجديدة ووصفها مسؤولو الأندية بأنها (لائحة جباية) وليست لائحة انضباط نعم قد يكون الاتحاد الدولي (فيفا) قد سن بعض مواد اللائحة على بطولاته الكبرى مثل كأس العالم وكأس العالم للأندية وكأس القارات إلاَ أنه لم يطبقها أي اتحادٍ قاريٍ بالعالم ولم تُفرض على أي اتحادٍ أهلي إطلاقاً. وقد جاءت الاختلافات في وجهات النظر بين لجنة الانضباط والأندية حول ما جاء في بعض المواد التي عممتها اللجنة في لائحتها الجديدة مثلما جاء في المواد الأربع التالية : 1- بالمادة (49 فقرة أ) جاء أن اللاعب الذي يمنع الكرة من دخول مرمى فريقه يعاقب بالإيقاف مباراة واحدة ويغرم بمبلغ عشرين ألف ريال إضافةً إلى إيقافه مباراة عن الكرت الأحمر الذي حصل عليه لمنعه ولوج الكرة بمرمى فريقه وهذه الحالة طبقت كما نعلم بكأس العالم إلاَ أنه لم يطبقها أي اتحادٍ بالعالم في دورياته المحلية (نظراً لغضاضته وقسوته على الأندية). «مواد لائحة الانضباط المقترحة تحتاج لإعادة نظر لما تحمله من مفارقات غريبة مع أحوال الأندية ولاعبيها ومداخيلها المالية مما سينفِر الكثير من الإقدام على رئاسة أو عضوية مجالس إدارات الأندية مستقبلاً !!!» 2- بالمادة (51 فقرة 1) جاء من يشارك في مشاجرة جماعية يوقف 6 مباريات ويغرَم بمبلغ ثمانين ألف ريال .. فكيف لو اشتبك عشرة لاعبين أو أكثر هل سيوقفون جميعهم من ست مباريات ؟!! وهل سيغرم كلٌ منهم بهذا المبلغ الكبير؟!! (يعني ميزانية النادي بتضيع في هوشتين !!) 3- بالمادة (53 فقرة أ) تغريم النادي الذي يُنْذَرُ منه ستة لاعبين في مباراة واحدة بمبلغ ستين ألف ريال (كملت !! يعني طارت الميزانية في غراماتٍ مال أمها سنع !!). 4- وبالمادة (56 فقرة 2) جاء أن اللاعب الموقوف رسمياً أو لم يسجل بكشوفات النادي بعد لا يحق له المشاركة في أي مباراة ودية ومن يشارك يعاقب فريقه بخسارة المباراة وبغرامة قدرها ثلاثون ألف ريال كحدٍ أدنى (يعني يمكن تضاعفها اللجنة !!) والمعاناة الثانية أن الأنديةالتي تستحضر لاعبين (أجانب أو محليين) لا يحق لها إشراكهم لتجربتهم قبل التعاقد معهم (وهذا وربي قرار غريب ولا يصب في مصلحة الاندية إطلاقاً). هذه المواد الأربع عينة من موادٍ أكثر تخبطاً مما جاء أعلاه وقد تطرق لها مسؤولو الأندية بإسهاب رداً على طلب اللجنة بإبداء آرائهم ولكنها لم تأخذ بها وإن كانت أقرب إجابة على ما جاء في بعض مواد اللجنة المحترمة هو في تعليق سمو الأمير الأديب عبدالرحمن بن مساعد حول بعض المواد التي كنَاها (بالبطيخ). وأخيراً : لهذا أرى شخصياً أن ما جاء في الكثير من مواد هذه اللائحة (التي أفرحتنا قبل صدورها بهذا الشكل) لا يختلف كثيراً عما يطبقه ساهر (في نظامه المغضوب عليه من عابري السبيل) والذي يبحث في تطبيقه عن جمع الأموال قبل بحثه عن سلامة المركبة وقائدها وهنا (لجنة الانضباط) تبحث عن جمع الأموال قبل ضبط السلوكيات حيث لا فرق بين النظامين مع الأسف الشديد وسامحونا !! (نقطة ومن أول السطر) مواد لائحة الانضباط المقترحة تحتاج لإعادة نظر لما تحمله من مفارقات غريبة مع أحوال الأندية ولاعبيها ومداخيلها المالية مما سينفِر الكثير من الإقدام على رئاسة أو عضوية مجالس إدارات الأندية مستقبلاً !!! [email protected]