رئيس قسم الأغشية في معهد الأبحاث وتقنية التحلية التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المواطن أحمد العمودي دكتوراة في تطبيقات علم النانو .. كرم مؤخراً بجائزة الإبداع والتميز العلمي في مهرجان عكاظ لثقافة والأدب. ويعتبر العمودي الوحيد في العالم الذي استطاع بواسطة أبحاثه العلمية التي قدمها في تحلية المياه أن يستخدم علم النانو في معالجة المياه المالحة لتصبح مياها عذبة وصالحة للشرب، فقد أصبحت هذه البحوث كمراجع ومصادر للعديد من الشركات العالمية المتخصصة في تنقية مياه البحار، وحول إنجازاته في هذا المضمار يقول العامودي: «أبحاثي العلمية تصل إلى 6 أبحاث علمية، اثنان منهما أصبحا ضمن قائمة 25 بحثا على مستوى العالم يتم استخدامها بشكل دائم في معالجة الكثير من المشاكل التي قد تتعرض لها الكثير من محطات تحلية المياه»، ويضيف العمودي: «لقد كرست كل جهدي على مدى 5 سنوات من أجل إيجاد هذه البحوث العلمية في تقنية النانو لتحلية المياه والتي أصبحت حالياً تستخدم كمراجع ومصادر للكثير من الشركات الأمريكية واليابانية بحيث بلغت مرات استخدامها لحدود 60 مرة، وقد حصلت على براءة اعتماد من هذه الشركات، وهذه البحوث التي تقوم بتقديم تقنية حديثة من خلال استخدام أساليب عالية في التطور تهدف إلى تقليل التكلفة في عمل المحطات، ومن أهمها تقليل عدد ساعات الأجهزة التي تقوم بتنقية ماء البحر ليصبح ماء عذبا في داخل المحطة، أما التقنية التي تتم بواسطتها فصل الماء المالح عن ماء البحر وتحويله إلى ماء عذب صالح للشرب فتكلفتها بسيطة جداً بحيث يصل قيمة المتر المكعب حوالي 3 ريالات، بدلا من 6 ريالات، وتكون هذه التقنية بواسطة جهاز ميكانيكي قد يصل قيمته حوالي 2 مليون ريال، ولكن عندما يتم استخدامه في تحلية المياه فإن النتائج ستكون مبهرة للغاية»، وأشار العمودي الى أنه يمكن استخدام طريقتين بواسطة الجهاز لتحلية المياه، وقال: «أولهما بواسطة الأغشية والتي هي عبارة عن وضع ماء البحر تحت درجة معينة من الحرارة ولمدة زمنية محدودة، ومن خلالها يتم خلال فصل المادة المالحة عن الماء ليتحول إلى ماء عذب صالح لشرب، أما الطريقة الأخرى فهي بواسطة التبخير الآلي والتي تعرف بالتناضح العكسي، بحيث يتم وضع الماء بكثافة عالية جداً وتحت درجة معينة ليتم تلقائياً فصل المادة المالحة عن الماء»، وأضاف العمودي: «لقد تم تنفيذ هذه التجارب في المعهد البريطاني بعد أن تم اعتمادها من قبل معهد الأبحاث وتقنية التحلية التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه بمدينة الجبيل، والذي يعد ثاني أكبر معهد على مستوى بريطانيا من أجل التأكد من مدى الاستفادة من هذه التجارب في تحليه المياه».