حصل معهد أبحاث تحلية المياه المالحة في الجبيل، على براءة اختراع من مدينة «الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية»، عن ابتكار منظومة لإنتاج مياه عذبة، تعمل بطريقة التبخير المُتعدد التأثير والمصحوب بضغط البخار. وتعمل منظومة التحلية المُبتكرة بكفاءة «عالية»، وتسهم في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى 50 في المئة. وسبق للمعهد التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، أن سجل هذه المنظومة كبراءة اختراع من مكتب براءات الاختراع الياباني. وأوضح المدير العام لمعهد الأبحاث وتقنيات التحلية في الجبيل الدكتور إبراهيم التيسان، أن هذا الاختراع «يسهم في التخلص من معظم المشكلات التشغيلية التي تواجه محطات التحلية التقليدية، وبخاصة تكوُّن الترسبات القشرية على سطح الأنابيب الحرارية، إذ تتم المعالجة الأولية لوحدة التبخير المُتعدد التأثير باستخدام الأغشية المتناهية الدقة (النانو)». وأشار التيسان، إلى أن معهد أبحاث التحلية له براءات اختراع عدة، منها ما هو مُسجل في المملكة والبعض الآخر مسجل في منطقة الخليج العربي وعالمياً. وقدم المعهد سبعة اختراعات سابقة متعلقة في أغشية الترشيح الدقيقة (النانو). وحصل على براءات اختراع في السعودية، وأميركا، وإسبانيا، وقبرص، ومالطا. بدوره، أكد رئيس قسم الحراريات في معهد أبحاث التحلية القائم على المشروع الدكتور عثمان حمد، أن هذا الابتكار الجديد «يقوم بطريقة حديثة تسمح بتشغيل وحدة التبخير المتعدد التأثير على درجات حرارة عالية غير مسبوقة، تصل إلى 125 درجة مئوية»، مشيراً إلى أن محطات التحلية التجارية التقليدية تعمل على درجة تعادل 65 درجة مئوية. وأبان حمد، أن نظام التشغيل الذي تعمل به محطات التحلية حالياً، هو «نظام التبخير المتعدد التأثير على درجة حرارة عالية»، مبيناً أن النظام الجديد يؤدي إلى «خفضٍ ملحوظ لاستهلاك الطاقة الحرارية، بنسبة تصل إلى 50 في المئة، ما ينعكس على خفض تكلفة إنتاج المياه المحلاة. ويمكن الاستفادة منها اقتصادياً لعمليات التحلية الحرارية، والاستغلال التجاري لهذه المنظومة المُبتكرة». وكانت «تحلية المياه المالحة»، حصلت أخيراً، على براءة اختراع من مكتب تسجيل براءات الاختراع والعلامات التجارية الأميركي، إثر اكتشافها أسلوباً جديداً لمعالجة مياه البحر، باستخدام أغشية الترشيح متناهية الدقة (النانو)، قبل دخول المياه إلى محطات التحلية العاملة بالطرق التقليدية (تناضح وتبخير). إذ يتم بواسطته التغلب على مشكلات تعاني منها طرق تحلية المياه التقليدية، مثل التكلس، وترسبات الأملاح، واتساخ معدات التحلية، وتأكل المعادن والسبائك.وأثبتت الأبحاث العلمية والتجارب المعملية أن استخدام هذا الأسلوب يؤدي إلى «خفض ملوحة مياه البحر بنسبة تتراوح بين 30 إلى 60 في المئة، والتخلص من المواد العسرة، مثل الكبريتات بنسبة تصل إلى 98 في المئة، وإزالة المواد العالقة والبكتيريا.