لم يجد عبدالله بن سلمان المعيوف بابا من أبواب وزارة الصحة والمستشفيات إلا وطرقه بحثا عن العلاج لحالته الصحية التي أصبحت تتدهور يوما بعد يوم بسبب السمنة المفرطة حتى وصل وزنه إلى 300 كجم. ويؤكد عبدالله بأنه أصبح يعيش حياة قاسية بما تحملها الكلمة بسبب ضيق ذات اليد وعدم حصوله على وظيفة مناسبة تساعده على تحمل أعباء حياته الزوجية وكذلك قضاء حاجات والدته الطاعنة في السن والتي لا تستطيع العمل، وحول حالته الصعبة يضيف المعيوف :» حصلت على وظيفة في شركة متعاقدة مع جامعة الملك فيصل براتب وقدره 800 ريال منذ عدة أشهر، ولكن السمنة المفرطة تتسبب في سقوطي على الأرض لضيق التنفس، وكذلك عدم مقدرتي قيادة السيارة، وفي ذلك أرجو من المسئولين في الدولة أن يأمروا بعلاجي من هذا المرض الذي أصبح يهدد حياتي يوما بعد يوم، بل أصبح كابوسا على قلبي جعلني أسير المنزل»، ويقف عبدالله ثم يتذكر عددا من المواقف التي وقعت له منها نقله بواسطة الإسعاف في أحد الأيام إلى المستشفى بسبب ضيق التنفس من شدة السمنة، وعدم مقدرته تحريك أطرافه السفلية إلا بصعوبة بالغة، ومن جهتها ناشدت والدته المسئولين في وزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني بالأحساء بقبول ابنها للعلاج ومساعدتهم في الحصول على منزل يعينهم على هذه الحياة الصعبة، وتؤكد الأم بأنهم يعيشون من فضل الله ثم أهل الخير والمحسنين وتضيف :» .. وكذلك فإن إحدى الجارات جزاها الله خيرا تقوم بإحضار الطعام لنا كل يوم وتتابع أمورنا، وأسال الله أن يجزيها خير الجزاء ويشفي ابني من هذا المرض الذي أصبح يهدد حياته كل يوم»