تزخر المنطقة الشرقية بالعديد من الفنانين المبدعين الذي قدموا أعمالا فنية مميزة عن التراث في المنطقة ومنها المسلسل المعروف "خزنة" و"مجاديف الأمل" وغيرها من الاعمال التي لفتت الانتباه، ولكن في وقتنا الحالي نكاد لا نرى أعمالا فنية تقدم من قبل الفنانين وربما تكون هذه الاعمال مشلولة لقلتها، خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، وهذا الشيء أدى إلى هجرة الكثير من الفنانين المعروفين من أبناء المنطقة للخارج من أجل البحث عن الاعمال الدرامية التي تبرز أسماءهم في الساحة الفنية سواء السعودية أو الخليجية أو حتى العربية. يعتبر فنانو المنطقة الشرقية الوحيدين الذين لا نرى لهم اعمالا فنية طيلة أيام السنة، حتى في شهر رمضان الذي تشهد فيها الساحة الفنية منافسة شرسة ويحرص فيه كل فنان على تقديم أعمال يتنافس بها، يكون فنانو المنطقة خارج تلك المنافسة، حيث لا نرى سوى القلة منهم في أعمال خليجية وعربية، وقد يكون اسم الفنان عبدالمحسن النمر وعلي السبع وسعيد قريش الأبرز في ذلك، لأنهم لم يضعوا العراقيل أمامهم عندما كانوا في بداية طريق النجاح وهذا هو سبب نجاحهم حالياً. عدم وجود شركات انتاج لاعمال درامية ومسرحية، كذلك عزوف الكتاب والمخرجين وهذا سببه ضعف الدعم المادي، أيضاً الإمكانيات المتاحة للفنانين قليلة جداً من قبل جمعية الثقافة والفنون التي هي الركيزة الأساسية لدفع عجلة الفن في المنطقة الحديث عن الأسباب التي أدت إلى تقهقر بروز الحركة الفنية في المنطقة الشرقية طيلة هذه السنوات ولازالت هي عديدة قد لا يمكن حصرها، ولعل أهمها عدم وجود شركات انتاج لاعمال درامية ومسرحية، كذلك عزوف الكتاب والمخرجين وهذا سببه ضعف الدعم المادي، أيضاً الإمكانيات المتاحة للفنانين قليلة جداً من قبل جمعية الثقافة والفنون التي هي الركيزة الأساسية لدفع عجلة الفن في المنطقة حيث أصبحت تركز في أنشطتها طيلة أيام السنة على المشاركة بأعمال فنية متواضعة كتقديم مسرحيات تجارية عبر مجموعة من الفنانين الذين هم في اعتقادي دخلاء على الفن ولكن بفضل ادارة الجمعية صاروا يحسبون على الفن وعرضها في المهرجانات الترفيهية التي تنظم خلال فصل الصيف من قبل شركات خاصة، وهذا الشيء رأت فيه الجمعية أنه هو الأنسب لها ما دام أنه حراك فني سوف يحسب لصالحها. نحن لا نطالب بأعمال فنية مميزة كالتي تقدم من قبل الفنانين في منطقة الرياض أو جدة، ولكن على الأقل يكون هناك عمل واحد يٌظهر الحراك الفني الذي تعيشه المنطقة ، وأيضاً يبرز المواهب الشابة المدفونة، فنحن لا ينقصنا أي شيء سوى العزيمة والإصرار، والدليل فيلم "مونوبولي" القصير والذي أنتج من قبل مجموعة من الفنانين الشباب الموهوبين من أبناء المنطقة الشرقية الذين لم يكترثوا للعراقيل التي تصادفهم وأقدموا بإصرار وعزيمة على تخطيها وبإمكانيات متواضعة في الواقع لينتجوا فيلما مميزا استطاعوا به أن يبرزوا مواهبهم على الساحة الفنية.