على الرغم من الاهمية المعروفة لبرج « الطوية « الاثري بالجبيل الذى يعد أحد المعالم التى تكشف حقبة مهمة لنشأة الجبيل وارتباطه بعهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود كما أن بئر الطوية التي بني البرج لحمايتها، كانت مصدر المياه الرئيس لسكان الجبيل قبل حفر الآبار الارتوازية الا أن البرج يشهد في الوقت الحالي اهمالا واضحا يهدد مكانته التاريخية ، حيث تحيط بالبرج القاذورات والعلب الفارغة وكاد يختفي بين الاشجار والشاحنات التى احتلت أجزاء محيطة به . يقول المواطن سعد فضل البوعينين إن بلدية المحافظة قامت بتطوير الموقع منذ وقت طويل، إلا أن التطوير لم يصل للمرحلة المطلوبة خاصة وأن المساحة المحيطة بالبرج أسهمت في اخفائه بدلا من إبرازه للمارة والزوار. ويقترح المواطن حمد بن السهلي أن يتم تطوير موقع البرج بحيث تتحول الأراضي حوله إلى مسطحات خضراء مفتوحة وحدائق محاطة بسياج اسمنتي عصري منخفض، ولا يعيق رؤية البرج والساحات الخضراء حوله يتشابه مع السياج المستخدم في ميادين مدينة الجبيل الصناعية ؛ إضافة إلى ذلك فمن المفترض أن يزود الموقع بكشافات حديثة لإضاءة الموقع ليلا، وبأسلوب حضاري يضمن تجميل الموقع وإضاءته ، ويضيف السهلي بقوله : منطقة برج الطوية في حاجة ماسة إلى أرصفة، وممرات، ومقاعد حديثة بين المسطحات الخضراء توفر وسائل الراحة للزائرين والمتنزهين والسياح في الحدائق المحيطة ، كما يمكن تحويل المساحة المطورة، وبما فيها برج الطوية، إلى لوحة معبرة تضفي على مدخل الجبيل الجنوبي روعة وجمالا ،ومن المكونات التي يمكن تطويرها في الموقع حفر بئر طوية المدفونة، وإعادة تأهيلها بما يضمن استكمال تطوير البيئة المحيطة بالموقع. يذكر أن البرج يقع في الجهة الغربية من محافظة الجبيل القديمة وسط الجبيل حالياً وبجوار برج طوية بئر يرد إليها سكان البادية قديماً لسقاية ماشيتهم ، وسمي برج طوية لأن بها بئرا مطوية بني عليها حصن مخروطي الشكل . وقال المهندس عبداللطيف البنيان المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية انه توجد خطة لتطوير واسع لبرج الطوية والمنطقة المحيطة بالبرج ، ويأتي ذلك ضمن برنامج التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة الملكية للجبيل.