شارك أكثر من 120 شابا سعوديا ومقيما أمس الأول في حملة نظافة كبرى لأحد أهم معالم مدينة الجبيل الأثرية وهو «حصن الطوية» الذي يعود تاريخه للقرن ال 14ه وبه بئر هي الأولى في المنطقة قبل أن يعرف السكان الآبار الارتوازية وذلك بعد أن طاله الإهمال واختفت معالمه. ونظم الحملة فندق «إنتركونتننتال الجبيل» بمشاركة جميع منسوبيه بالتعاون مع محافظة وبلدية الجبيل، وذلك تزامنا مع اليوم الوطني ويوم البيئة العالمي. ويعد الحصن أحد أبرز المعالم التاريخية في الجبيل حيث بني بعد موقعة السبلة في 1347ه. ويقع الحصن، أو البرج أو «بئر طوية» كما يطلق عليه أحيانا في الجهة الغربية من محافظة الجبيل القديمة، وبني بجوار البئر القديم التي كان يردها سكان البادية وأهل الجبيل قديما لسقاية ماشيتهم واحتياجاتهم من المياه، وذلك لحمايتها كما تقول بعض المصادر التاريخية. ورغم كل هذه التأريخية التي تميز الحصن إلا أنه بدا منسيا ومهجورا بعد أن حجبته الأشجار العالية عن الأنظار وتراكمت حوله الأوساخ والمخلفات. وطالب المشاركون في الحملة خلال أحاديثهم ل«شمس» جميع الشباب بالمساهمة في مثل هذه الحملات التي تستهدف مرافق المدينة ومعالمها السياحية من أجل إعادة الحياة إليها وصيانتها والمحافظة عليها؛ لأنها تشكل عوامل جذب سياحي وترفيهي للسكان. وقال عمر البوعينين،26 عاما، إنهم كشباب مطالبون بالمساهمة الفاعلة في مثل هذه الحملات، مشيرا إلى أن المساعدة في التنظيف والترتيب وإزالة الحشائش وتنسيق المظهر العام لهذا الموقع وهو أقل جهد يقدمونه. أما مدير الأمن بفندق الجبيل إنتركونتننتال عبدالله الدخيل فأشار إلى أن هذه الحملة تهدف إلى إحياء التراث ومعالمه وهو جهد متواضع أقيم بمشاركة بعض شباب الوطن وأبناء الجاليات. من جانبه ذكر مدير الفندق فهد الصايغ أن المواقع التراثية يجب أن تحظى بمساهمة أكبر في المستقبل في حملات العناية بها باعتبارها من الكنوز التي يجب أن يساهم جميع أبناء الوطن في استمرارها وبقائها حتى تكون مزارا للسياح ومحبي التاريخ وتستمتع بها الأجيال القادمة أيضا. وأضاف أن خطتهم القادمة في هذا الموقع هو إضاءته وتشجيره بشكل جميل ليكون موقعا سياحيا جاذبا .