قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الثلاثاء إنه جاهز للعودة لمفاوضات السلام فورا إذا قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الدولتين ووافق على تجميد الاستيطان. وقال عباس، لصحيفة «الأيام» الفلسطينية في عددها الصادر امس الثلاثاء، «نحن جاهزون للمفاوضات ولكن هذا يتطلب من نتنياهو أن يعلن التزامه ببيان اللجنة الرباعية ما يعني انه إذا ما قبل حل الدولتين ووافق على تجميد النشاطات الاستيطانية فإننا سنكون جاهزين فوراً للقبول بذلك». وذكر أنه يمكن التوصل لاتفاق سلام مع إسرائيل خلال عام على أن يتم البدء بقضيتي الحدود والأمن ومن ثم يتم نقاش كل القضايا الأخرى بدون استثناء وهي القدس واللاجئون والمياه وغيرها من القضايا وقضية الأسرى. وشدد عباس على أنه في حال إيجاد صيغة على هذا الأساس تسمح باستئناف المفاوضات، فإن ذلك لا يعني سحب طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة من مجلس الأمن. وقال «لن نفعل ذلك إذا ما أرادوا منا العودة فانه لا يوجد تناقض بين تقديم طلب العضوية وبين المفاوضات». وكشف النقاب عن أن هناك خياراً في ذهنه في حال استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة ، ولكنه رفض الإفصاح عنه. ووصف الرئيس الفلسطيني تصاعد «اعتداءات»المستوطنين في الأراضي الفلسطينية بأنها «استفزازات، ليس فقط ضدنا وإنما أيضاً ضد السلام». ووصف عباس العلاقات مع الولاياتالمتحدة بأنها طبيعية رغم الخلافات ، وقال «العلاقات طبيعية (مع واشنطن) نحن أصدقاء إنهم يساعدوننا ويدعموننا اقتصاديا ولكن هناك خلافات وهذا لا يعني أن نكون أعداء ، نحن ما زلنا أصدقاء ونحل خلافاتنا مع الولاياتالمتحدة بهذه الروح». ووصف الرئيس الفلسطيني تصاعد «اعتداءات» المستوطنين في الأراضي الفلسطينية بأنها «استفزازات، ليس فقط ضدنا وإنما أيضاً ضد السلام». وحذر عباس من رغبة إسرائيل في الدفع باتجاه انتفاضة فلسطينية ثالثة «لكننا سنخيب آمالهم لأنه لن تكون هناك انتفاضة ثالثة». نتنياهو يأمر بتقنين النقاط الاستيطانية العشوائية وفي تناقض واضح أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استعداده للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وفي الوقت نفسه أفادت تقارير بأنه أعطى أوامر لوزير العدل يعقوب نئمان بتشكيل طاقم من رجال القانون لدراسة سبل تقنين النقاط الاستيطانية العشوائية المقامة على أراضٍ فلسطينية خاصة في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو أكد مرة أخرى استعداده للاجتماع مع عباس في أي وقت واستئناف المفاوضات المباشرة «بدون شروط مسبقة». وذكرت الإذاعة أن هذا التأكيد جاء على لسان نتنياهو خلال مكالمة هاتفية أجراها مساء الاثنين مع مسؤولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون. أما صحيفة «معاريف» فقالت في عددها الصادر الثلاثاء إن اللجنة الرباعية تريد ترتيب لقاء بين نتنياهو وعباس في موعد أقصاه الثالث والعشرون من الشهر الحالي بعد عقد اجتماعات تمهيدية بين مسؤولين من الجانبين. على الجانب الآخر، ذكرت صحيفة «هآرتس» الثلاثاء أن نتنياهو أمر نئمان بتشكيل طاقم من رجال القانون لدراسة سبل تقنين النقاط الاستيطانية العشوائية المقامة على أراض فلسطينية خاصة في الضفة الغربية. وبحسب الصحيفة ، فقد أقدم نتنياهو على هذه الخطوة رضوخا لضغوط شديدة يمارسها عليه المستوطنون وعدد من وزراء حزب الليكود. واعتبرت الوزيرة الليكودية ليمور ليفنات إن «النية تتجه لدراسة كيفية تقنين النقاط الاستيطانية العشوائية» ، معتبرة مسألة وجودها «أمرا مفروغا منه».