اعلن ناشط حقوقي مقتل ثلاثة اشخاص الثلاثاء برصاص رجال الامن في حمص (وسط) حيث نفذت قوات الامن حملات مداهمة اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصاً. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان «شاباً قتل الثلاثاء في حي البياضة اثر اطلاق رصاص من حاجز امني». واضاف المرصد ان «مواطناً قتل واصيب آخر بجراح جراء اطلاق رصاص من قبل دورية امنية على سيارة قبل قليل في حي دير بعلبة» في حمص. كما اشار المرصد الى وفاة «شاب من حي دير بعلبة في المشفى العسكري في حمص متأثراً بجروح اصيب بها الاثنين. ونقل المرصد عن ناشط في المدينة (حمص) ان «الامن رفض تسليم جثمانه لذويه قبل توقيع تعهد بأن العصابات المسلحة هي التي قتلته». جاءت تصريحات ليو تكراراً لتصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في الاسبوع الماضي والتي قال فيها ان زعماء سوريا يجب أن يتنحوا ما لم يتمكّنوا من تنفيذ اصلاحات. واكد المرصد ان حي الخالدية في حمص «يشهد منذ امس الأول الاثنين حملة امنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الامن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات ونفذ الامن حملة اعتقالات اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصاً». ولفت الى ان «الامن اعتدى على المعتقلين بالضرب والاهانات أمام ذويهم في الشارع». واضاف ان «اطلاق النار الكثيف الحق اضراراً مادية بالغة ببعض المتاجر وتواصل الليلة قبل الماضية اطلاق الرصاص في الحي مما ادى إلى سقوط جرحى». وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا تحدثت في بيان الاثنين عن الوضع في مدينة حمص موضحة ان «عدد شهدائها بلغ ثلث عدد شهداء الثورة وشهدت الايام القليلة الماضية تصعيداً كبيراً ضد اهالي حمص بقصد القضاء على جذوة الثورة المشتعلة فيها». الصين تحذر من احتمال نفاد صبرها إزاء سوريا وفي بكين أشارت وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء الى أن صبرها تجاه سوريا ربما ينفد حتى بعد أن رفضت مسودة قرار من الاممالمتحدة يدين قمع الاحتجاجات بشكل دموي هناك. وقال ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية خلال افادة صحفية معتادة ان سوريا يجب أن تفي بشكل أسرع بوعودها باجراء اصلاحات ديمقراطية وأضاف أن الصين تعارض العنف ولا تريد أن ترى المزيد من اراقة الدماء والصراع والخسائر في الارواح. وقال ليو: نعتقد أن الحكومة السورية يجب ان تنفذ بشكل أسرع وعودها بالاصلاح والبدء في أسرع وقت ممكن والشروع في عملية أكثر تمهلاً وتشمل كل الاطراف.. ومن خلال الحوار حل القضايا بشكل ملائم. وجاءت تصريحات ليو تكراراً لتصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في الاسبوع الماضي والتي قال فيها ان زعماء سوريا يجب أن يتنحوا ما لم يتمكنوا من تنفيذ اصلاحات. وأثارت كل من روسيا والصين انتقادات من الغرب بعد أن تضامنا في الاسبوع الماضي لاستخدام حق النقض (الفيتو) في الاعتراض على قرار بمجلس الامن التابع للامم المتحدة صاغته دول أوروبية يدين سوريا بسبب عنفها في التعامل مع المحتجين. ودافع ليو عن قرار الصين الثلاثاء قائلاً ان مسودة القرار هددت بفرض عقوبات وأضاف إن هذا ليس في مصلحة استقرار سوريا. وانتقدت الصين التي تتجنب بصفة عامة القيام بدور في الشؤون الداخلية للدول الاخرى الضغط الاجنبي على سوريا بعد مطالب من الاممالمتحدة وأوروبا للاسد بالتنحي قائلة ان مستقبل البلاد يجب أن يتحدد داخلياً. وطلبت الصين من الدول الاخرى اكثر من مرة عدم التدخل ولم تدل بتصريحات تذكر منذ اندلاع الاحتجاجات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. نائب وزير الخارجية الروسي يلتقي بوفد المعارضة السورية وفي موسكو التقى نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف بوفد المعارضة السورية بمبنى الوزارة في موسكو الثلاثاء حيث جرى بحث الأوضاع الراهنة في البلاد. وذكرت قناة «روسيا اليوم» التي تقدّم برامجها باللغة العربية أن قدري جميل ترأس وفد المعارضة السورية حيث يتولى قيادة «اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين». وقالت القناة ان الاجتماع ناقش آفاق الحوار السوري الداخلي والوضع في البلاد. وأفاد مراسل القناة بأن الاجتماع كان مغلقا. وكان ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية اعلن الاربعاء الماضي أن موسكو ستستضيف وفدين من زعماء المعارضة السورية، من الداخل وفي تركيا الشهر الجاري، في إطار جهود التوصل إلى إنهاء العنف في البلاد من خلال التفاوض. مصير الأسد «سيكون كأي مصير مجرم آخر» اعلن ابرز المسؤولين في المجلس الوطني السوري برهان غليون ان مصير الرئيس السوري بشار الاسد «سيكون كاي مصير مجرم آخر» في حال سقط نظامه الذي يقمع حركة الاحتجاج في سوريا، وذلك في مقابلة مساء الاثنين مع تليفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي). وقال غليون في هذه المقابلة التي اجريت معه في باريس حيث يقيم «اذا سقط من دون ان يكون تراجع عن اخطائه، سيكون مصيره كأي مصير مجرم آخر». واضاف: «هو الآن مجرم، هو المسؤول الاول عن اعطاء اوامر قتل واعتقال عشرات الالوف من السوريين». وتساءل «كيف تريد ان يهرب من دون عقاب؟ لا ضمير بشري يتركه يهرب من دون عقاب؟ لن يهرب». واكد انه «لا مفاوضات مع بشار ولا تسوية بأي شكل من الاشكال مع النظام الاستبدادي»، مضيفا ان «الشعب السوري فهم ان هذه الاصلاحات هي كلام فارغ». ورداً على سؤال، قال غليون «لن نتقدم بأي طلب للتدخل العسكري» الخارجي، مضيفاً: «نسعى بجميع جهودنا من اجل حماية المدنيين وليس تدخل الناتو»، مؤكدا «لا احد يعرف متى يسقط النظام ونحن نراهن على استمرار الانتفاضة». وقال موجّهاً كلامه الى الرئيس السوري «يكفي دماء، يكفي اخطاء، يكفي اجرام، ارحم شعبك». واكد انه «لن تكون هناك حرب اهلية في سوريا».