الوقت هنا .. نلملمه في ظهيرة الثلاثاء .. نتأمله أكثر من ذي قبل .. نعد الثواني والدقائق واللحظات .. نصمت ونصرخ .. ننفعل وننفلت .. نثور ونغضب .. نفرح ونرقص .. كل شيء جائز في هذه الظهيرة ..!! نتساءل ببراءة .. هل نحن مدعون لولائم الفرح .. أم سنجر معنا حزنا جديدا في عالم المستديرة ؟! إنه النبض الأخضر الذي يجلس على عرش الألغاز .. ويتوكأ على مائدة الملايين في ظهيرة يوم عصيب ..!! الوقت هنا .. ينزف .. يضغط .. وربما ينتفض مثل ملايين الناس العاشقين للون الأخضر .. ربما يقذف وردة نحو قلوبهم .. وربما يقذف دمعة في عيونهم .. لكنه في كل الأحوال سيكون ممطرا في القلوب أما بلغة الفرح أو الحزن..!! الوقت هنا .. لكنه لم يتغير .. هو في كل زمان ومكان .. نبضه مستمر .. وأحواله مستقرة .. لكن أجواءه متقلبة .. وهذا ما فعل الزمان بالكرة الخضراء التي كانت تمطر شباك تايلاند بوابل من الأهداف .. لكنها في هذه الظهيرة تستجدي هدفا لا أكثر .. يا الله إنه زمن العجائب ..!! هذا المساء نريده يرسم قمرا ونجمة .. ووقتا من البنفسج .. ولغة يتوهج الحرف فيها .. لنعيد طقوس الفرح في الدوحة وسنغافورة .. وكل المحطات التي عبر فيه القطار الأخضر المسافات للوصول لكأس العالم .. لتصل محطته هذه المرة للبرازيل ..! الوقت في ظهيرة الثلاثاء .. له معنى .. وله لون .. وله إحساس .. وله ناس تنبض قلوبهم وتخفق .. وله صوت يخرج من حناجر ملايين البشر .. وله أكف ترفع للسماء .. تنادي بصوت مبحوح .. يارب فوز يتدلى من عنق الزجاجة .. لمواصلة المسير ..!! الوقت في ظهيرة الثلاثاء .. ساعات معدودة في ملامح النهار .. نتهيأ فيه لاستعادة الحلم .. أو نغفو في قيلولة تمتد لصباح اليوم التالي .. فما أصعب أن تضيع أحلام الإنسان .. ليرمي برأسه على الوسادة .. لبدء رحلة أحلام اليقظة ..!! في ظهيرة الثلاثاء .. يتصاعد صمتنا .. وربما صراخنا .. حتى يلامس وجه المساء .. يتراقص ما بين الفرح والحزن .. تسعون دقيقة ستمر وكأنها دهر .. وبمقدور نجوم الأخضر تحويل ليل السعودية إلى نهار .. أو زيادة العتمة في ليلة تتمدد فيها الأحزان لأكثر من 28 مليون نسمة..!! في ظهيرة الثلاثاء .. سنمارس بعضا من الجنون .. سنضرب كفا على كف " لا قدر الله " عندما تكتوي الشباك الخضراء .. وسنرقص طربا عندما يعانق نجومنا شباك المنتخب الصغير الذي كبر .. لكننا لن نقرأ أبيات المدح أو الذم للسيد النجم ريكارد .. فالمهمة ليست مهمته على الإطلاق .. هي مهمة نور ورفاقه .. هم وحدهم القادرون على إسماعنا لحنا نشازا .. أو لحنا يقفز بنا لمعانقة السحب فرحا وطربا..!! في ظهيرة الثلاثاء .. غيمة وخيمة .. ووجه سؤال يطل من الأفواه .. هل ستتحول الغيمة لسواد في سمائنا .. أم ستظللنا الخيمة من كل التغيرات في أجوائنا ؟! الجميع يرفع يده لرب السماء .. يارب الثانية ..!! هذا المساء نريده يرسم قمرا ونجمة .. ووقتا من البنفسج .. ولغة يتوهج الحرف فيها .. لنعيد طقوس الفرح في الدوحة وسنغافورة .. وكل المحطات التي عبر فيه القطار الأخضر المسافات للوصول لكأس العالم .. لتصل محطته هذه المرة للبرازيل ..!