وفي الأحساء تابينت مطالب أهالي الأحساء وتطلعاتهم نحو تحقيق واستكمال كافة المشاريع الخدمية والتطويرية للمحافظة.. فمع تسارع وتيرة التطور والاحتياج النوعي للعديد من الخدمات الأساسية والتي لها مساس بأريحية المواطن والأخرى بما يتعلق بالوضع الخدمي لجغرافية الأحساء الكبيرة. "اليوم" قامت برصد العديد من تلك المشاريع التي صنفها البعض ب ( المتعثرة ) نظير توقفها ووقوفها مانعا لمسيرة التطور والنماء وآخرون يرون أنها متأخرة نظرا لما تخلفه من أضرار وسلبيات على الوضع العام. ولعل من أبرز تلك المشاريع هو مشروع دائري الأحساء الذي طال السنوات ولم يتم استكمال الجزء المتبقي كاستكمال دائري الهفوف ودائري المبرز والجزء الرابط بينهما نظير تعثره في بعض المعوقات ولعل من أبرزها خلافات نزع الملكيات.. واختناقات عدد من الطرق المرورية الرئيسة بشأن تنفيذ عدد من المشاريع. كما تتطلع الأحساء نحو تسريع إنجازات تقاطعات الجسور والأنفاق التي يجري العمل بها بسبب تذمر العديد من المواطنين تجاه ما تسببه تلك الجسور من اختناقات مرورية وانسيابية الحركة خاصة أوقات الذروة ، ومن أهم تلك المشاريع الجسر الرابط بين الهفوفوالمبرز نهاية طريق الثريات ومشروع جسر تقاطع طريق الملك سعود مع طريق الملك فهد إضافة إلى جسر شارع النجاح والجسر الرابط بين محاسن والسلمانية. من أبرز تلك المشاريع مشروع دائري الأحساء الذي طال السنوات ولم يتم استكمال الجزء المتبقي كاستكمال دائري الهفوف ودائري المبرز والجزء الرابط بينهما نظير تعثره في بعض المعوقات ولايزال مواطنو الأحساء يتساءلون حول ما أعلنته الجهات الحكومية عن موعد بدء بعض المشاريع التطويرية، ومن تلك المشاريع المعلنة والتي لم ترى النور مشاريع العقير حيث أكدت الدراسات بأن العقير ستستوعب حجما استثماريا يفوق 40 مليار ريال في حال اكتمال عملية التطوير، ويفتح آفاقا وظيفية لحوالي 90 ألف موظف ومن خلال هذه المشاريع ستنمو مجموعة من الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي يرجع عوائها على اقتصاد الوطن، ويأتي ذلك الاهتمام من قبل هيئة السياحة والآثار وبشراكة مع أمانة الأحساء في رسم الخطوط العريضة وتأمين أرض العقير البكر بحكم ما تمتلكه المنطقة من عمق في تميزها الجغرافي وباكورة أرضها والتي تعطي ميزات أخرى من الحراك والتجديد.. حيث اعتُمدت العقير كمنطقة تنمية سياحية ذات أولوية في التطوير على المستوى الوطني في عدد من استراتيجيات التنمية، كما تطرق المواطنون لقضية توقف مشروع نقل سكة الحديد إلى غرب الأحساء بسبب مرور المسار الجديد على أراضي تابعة لأحد الجهات، ولم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي حيال مرور المسار في أراضيها وأراضي أخرى تابعة لأراضي حرم الطيران المدني ،مما تسبب في إيقاف المقاول المنفذ من مواصلة المشروع.. في حين لا زالت المفاوضات متبادلة بين المؤسسة العامة والجهات المعنية ذات العلاقة في حل المشكلة، أما في جانب الخدمات الصحية فلا زالت الأحساء تشكو من قلة الخدمات الصحية للمرضى وقلة الأسرة المستخدمة حاليا، حيث يعيش في الأحساء أكثر من مليون ونصف نسمة ولايوجد بها سوى مستشفى واحد للأطفال والولادة، على الرغم من إعلان بناء مستوصف آخر مساند للحالي، لكن لا زال المشروع رهين الأدراج. وتتطلع الأحساء من أمانتها أن تبدء في مشروع مدينة الملك عبدالله الحضري ومشروع الأمير سلطان بن عبدالعزيز الثقافي لما تحمله الآمال حيال الخدمات التي سيقدمها المركزان نتيجة الاحتياج والزخم الحضاري والثقافي التي تختزنه الأحساء ويدور حول إبداعات ابنائها، إضافة البدء في مشروع مدينة التمور العالمية. وطالب عدد من رجال الأعمال واختصاصي التنمية والاقتصاد في الأحساء بضرورة تفعيل مطار الأحساء لاستغلاله في الرحلات الدولية نتيجة التوجه الكبير لنقاط التحول في المنطقة والتي شملت العديد من تصاعد مؤشرات الاستثمار وتفعيل مناخات الاقتصاد المحلي، وذلك لما تحمله الأحساء من تمركز جغرافي مطل على الخليج العربي، واعتبارها من أوائل جغرافيات المملكة من حيث التعداد السكاني لتجاوزها حاجز المليون نسمة أضف إلى امتلاك الأحساء أكبر مساحة إدارية على مستوى المملكة، ولعل ما يثير التساؤلات هو بقاء مطار الأحساء بصورته الحالية والاكتفاء برحلات قليلة وعلى استحياء، فيما تؤكد مصادر مطلعة في مكاتب السفر والسياحة بأن ما يمثله المستفيدين من مطار الملك فهد الدولي بالدمام نسبة كبيرة جدا تعود إلى مواطني الأحساء مما يؤكد النمو السريع لسوق السفر والاحتياج الكبير لتفعيل مطار الأحساء إلى الرحلات الدولية. فيما تظل مشكلة تأمين خدمات الصرف الصحي في عدد من الأحياء السكنية بالأحساء أحد أبرز المشاكل كالشهابية وحي المعلمين ومنطقة بو سحبل في المبرز ومشاريع تصريف مياه الأمطار في القرى الشرقية والشمالية.