ذكرت تقارير إخبارية الاثنين أن الثوار الليبيين اضطروا إلى الانسحاب من مطار بني وليد الليلة قبل الماضية بعدما تكبدوا خسائر بشرية كبيرة. وذكرت قناة «ليبيا الحرة» ان «قوات الجيش الوطني الليبي انسحبت من مطار بني وليد بعد دخوله يوم الأحد من الجهة الجنوبية». ونقلت القناة عن قادة ميدانيين أنهم تكبدوا خسائر بشرية كبيرة وقرروا الانسحاب من المطار وإعادة التمركز استعدادا لشن هجوم جديد على المدينة ، التي تتحصن فيها آخر كتائب العقيد الهارب معمر القذافي ، وسط أنباء عن سقوط عشرات القتلى والمصابين. وأشارت تقارير ليبية إلى أن العديد من القتلى سقطوا نتيجة التفاف لكتائب القذافى. وأرسلت مستشفيات المناطق القريبة نداءات عاجلة للتبرع بالدم لإسعاف المصابين. وذكر نشطاء من بني وليد على مواقع التواصل الاجتماعي أن 10% من سكان بني وليد فقط لا يزالون بداخلها ، وأوضحوا أن «الذين يقاتلون مع الكتائب أتوا من جميع أنحاء ليبيا وهناك مرتزقة من بلدان أخرى». وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان الثوار أنهم حققوا مكاسب كبيرة في مدينة سرت حيث سيطروا على مركز مؤتمرات مدينة سرت (مجمع قاعات واجادوجو) ، بعدما تحصنت فيها القوات الموالية للقذافي على مدى الأسابيع الماضية واتخذته مركزا لقصف قوات الثوار. كما سيطرت قوات الثوار على مستشفى ابن سيناء المركزي وسط سرت والتي أفيد بأن قوات القذافي كانت تستخدمه لتنسيق خططها القتالية. من ناحية ثانية ذكرت صحيفة جزائرية أن العقيد الهارب القذافي وصل لمرة واحدة إلى الحدود الجزائرية، وكان ذلك بهدف الاطمئنان على دخول أفراد من عائلته إلى الجزائر. ونقلت صحيفة «الخبر» في عددها الصادر امس الاثنين عن مصادر مطلعة القول إن المخلوع القذافي وصل لمرة واحدة إلى الحدود الجزائرية، وكان ذلك بهدف الاطمئنان على دخول أفراد من عائلته إلى الجزائر وهم زوجته صفية وابنته عائشة وشقيقيها محمد وهنيبال وعدد من الأولاد. وأضافت الصحيفة أن القذافي لم يطلب دخول الجزائر وإنما اكتفى بالبقاء في مكان بالقرب من الحدود الليبية الجزائرية ينتظر التأكد من موافقة السلطات الجزائرية على دخول أفراد أسرته. وكانت الجزائر أعلنت في 29 أغسطس الماضي أنها سمحت لأفراد من أسرة المخلوع القذافي بدخول أراضيها وأنها أخطرت مجلس الأمن الدولي بالموضوع إضافة إلى مسئولين بالمجلس الانتقالي الليبي، أبرزهم محمود جبريل.