صدق أخي وزميلي الأستاذ سليمان أبا حسين عندما وصف في أحد مقالاته معاناة الكاتب الأسبوعي ، فالأحداث تتسارع وكل حدث يحاول أن يفرض نفسه بتأثيره الواضح على الوطن أو العالم . تتسابق الأفكار وشريط الأحداث يجري بسرعة مخيفة . هل أكتب عن قرار خادم الحرمين الشريفين بمنح المرأة مساحة أكبر في فضاءات التنمية وهو أمر آمنا به في صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة بدعم ومتابعة من سمو ولي العهد – أسبغ الله عليه أثواب العافية – وسمو أمير المنطقة الشرقية !! هل أكتب عن الانتخابات البلدية وما سبقها وما صاحبها من وعود وطموحات وآمال وعن آمال وطموحات سبق أن سحقتها عجلة الروتين والمصالح الشخصية وتصفية الحسابات وعدم وضوح الصلاحيات في الدورة السابقة !! هل أتحدث عن أمين عسير والموقف الصعب الذي وجد نفسه فيه !! هل أتحدث عما يحدث في المحيط العربي والعالمي فأتحدث عن مضامين واسقاطات منح الصحفية اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام !! هل أتحدث عن وفاة ستيف جوبز وما أحدثه من ثورة في عالم الإتصالات الالكترونية وهذه الحملة الشعواء التي شنها البعض عليه بعد وفاته وهم يستعملون أجهزة صنعها وسهل بها حياة الكثيرين !! الكتابة الأسبوعية تلقيك وراء الزمن وتجعلك تركض هنا وهناك لتلاحق اللحظة التي قد تمسك بها وقد تفوتك . سألت ذات يوم الصديق الدكتور عبدالواحد الحميد نائب وزير العمل السابق وهو حينها يكتب زاوية يومية كيف يجد الوقت للكتابة اليومية فقال : هي أسهل من الكتابة الأسبوعية لأنك لابد أن تجد حدثا كل يوم أما الأسبوعية فأنت مضطر لاختيار الحدث أو القضية الأكثر أهمية أو جذبا من بين قضايا وأحداث كثيرة في ذلك الأسبوع . هذا شيء والتوقيت شيء آخر فالكتابة الأسبوعية تمنحك مساحة كبيرة من الوقت تنسيك موعد التسليم لتفاجأ بالمحرر المسؤول يذكرك بالزاوية قبل إقفال العدد بساعات فتقع في حيص بيص (لا تسألوني عن معناها لأني ما أعرفه) كل هذا المقال حتى أبرر لرئيس التحرير لماذا تأخرت في تسليم المقال هذا الأسبوع وسامحونا . [email protected] /تويتر h_aljasser