أكد رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح، خلال توقيع اتفاقية تأسيس شركة «صدارة « والتي تم توقيعها يوم السبت بمدينة الظهران على طرح ما نسبته 30 بالمائة من الحصة الخاصة بأرامكو السعودية من «صدارة» للاكتتاب العام ولذلك لمشاركة القطاع الخاص والمواطنين في تأسيس الشركة. وأشار إلى أن هناك مفاوضات تجري مع هيئة سوق المال تمهيداً لطرحها مشيراً إن القائمين على الشركة لم يحددوا موعداً للطرح ولكن من المحتمل أن يكون خلال العام 2016 كموعد مقترح. وأضاف الفالح خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم على هامش التوقيع على أن الشركة ليس لديها نية للاندماج مع أي شركة أخرى فصدارة وأُسست لتكون رائدة وعلى مستوى العالم في مجال تصنيع المواد البتروكيميائية وعلى مختلف المجالات وبيعها للأسواق مباشرة وتحويل المملكة من بلد مصدر إلى بلد مصنع. وحول تمويل المشروع والذي قُدر رأسماله بحوالي 90 مليار ريال أوضح الفالح بأنهم سيعملون على استخدام كافة الوسائل الممكنة لتمويل المشروع وعلى رأسها صندوق الاستثمارات العامة وصندوق النقد الدولي إضافة إلى قروص تمويلية سيتم الاستفادة منها لتمويل «صدارة». وحدد الفالح خلال حديثة بأن أرامكو السعودية تمتلك مانسبته 65 بالمائة من رأسمال الشركة فيما كان نصيب شركة «داو» ما نسبته 35 بالمائة مؤكداً على أن طرح الشركة للاكتتاب العام سيكون بنسبة 30 بالمائة وهي من النسبة الخاصة بشركة أرامكو السعودية لتصبح ما تملكه أرامكو بعد الاكتتاب 35 بالمائة . وحول شركة سابك وعملها في نفس المجال ذكر الفالح بأننا جميعنا نعمل في أرامكو السعودية وشركة سابك على دعم المنتجات السعودية في الأسواق العالمية وكان لنا العديد من المباحثات مع الأخوة بشركة سابك ولكن شركتنا مع دو ستعطي المنتجات السعودية بشكل كامل قوة أكبر وتوسع في مجال الإنتاج , مؤكداً في ذات الوقت على أن سابك تعتبر من كبريات الشركات العاملة في هذا القطاع وهي رائدة في تصنيع المواد الأساسية ولكن نعمل على إحداث طفرة نوعية في القطاع وفي الصناعات الوطنية . وقدر الفالح حجم الاستثمار في قطاع البتروكيماويات بحوالي 3 تريليون دولار ولكن ما تمتلكه شركة سابك في حدود 40 مليار دولار ونعمل على رفع سقف الاستثمارات السعودية في هذا المجال لترتقي للطموحاتنا كدولة مصدرة للبترول . وعن الموارد البشرية والتوظيف للسعوديين قال الفالح : إن صدارة ستوفر مايقارب من 4000 وظيفة مباشرة في الشركة ولو جمعنا كافة الوظائف سواء المباشرة أو المساندة فإن صدارة ستوفر مايقارب من 17 ألف وظيفة وسنعتمد على الكوادر السعودية سواء من المتخصصين من حملة شهادات البكالوريوس أو حملة الثانوية العامة وذلك بتدريبهم وإدراجهم في سوق العمل وسنستخدم السياسة المتبعة لأرامكو السعودية في دعم وتدريب الشباب السعودي حتى تقوم الشركة على كوادر وسواعد الشباب السعودي والذي أثبت قدرته على تحمل الصعاب والنجاح تحت أي ظرف. من جهته قال رئيس مجلس الإدارة وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة داو وأندرو ليفريس خلال المؤتمر الصحفي: إن شراكتهم مع أرامكو السعودية تعتبر الأكبر على مستوى العالم في هذا القطاع وهذا ماجعلنا في شركة دو ننظر لها بعين الأهمية القصوى كون المملكة تمتلك كافة المقومات الأساسية في تأسيس مثل هذه المشاريع العملاقة . وأكد على أن دو تمتلك شراكات في أكثر من 20 معملا ومصنعا على مستوى العالم ولكن مشركة صدارة له العديد من الاعتبارات لكبر حجم المشروع إضافة إلى قوة أرامكو السعودية وبحثها على النوعية في التنفيذ والإنتاج . وأشار أندرو على أننا بدأنا في بناء البنية التحتية للمشروع والآن ونحن في هذه القاعدة تعمل المعدات على البناء لضمان الوصول لرؤيتنا التي صغناها مع الإخوة بأرامكو السعودية في الوقت المحدد. من جتهه قال وزير النفط السعودي المهندس علي النعيمي: إن تراجع الإنتاج من النفط السعودي كان بسبب التأرجح في الطلب بالأسواق العالمية مؤكداً على أن المملكة على كامل الاستعداد لمد الأسواق العالمية للنفط بجميع الاحتياجات من النفط . وأشار النعيمي إلى أن إنتاج المملكة من النفط الخام بلغ خلال سهر سبتمر الماضي مايقارب من 9.3 مليون برميل من النفط بعد انخفاض الطلب بحوالي 500 ألف برميل عن شهر أغسطس حيث بلغ حجم المصدر من النفط حوالي 9.8 مليون برميل للنفط.