للموسم الثالث على التوالي أتطرق في الحديث عن المدارس الحكومية وظاهرة غياب الصالات الرياضية عن الكثير منها ، وقد يتساءل البعض هل توجد مدارس حكومية تنعم بالصالات المغلقة التي تقي الطلاب الحر والبرد والرطوبة والغبار وغيرها من الظروف الجوية التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا باختلاف الظروف المناخية نظرا لجغرافية مملكتنا المختلفة ؟ وأقول نعم هناك مدارس تنعم بها ولكن لا أعرف الآلية التي رحمت البعض بتلك الصالات فيما الغضب يطال البعض الآخر ممن حكم عليهم باللعب تحت وطأة الشمس وان كانت بعض المدارس تتواجد بها ملاعب ذات مظلات الا أنها غير جديرة باللعب لأسباب عديدة. أدري انني أنفخ في قربة مفقوعة حسب لهجتنا العامية لكن لابد من الحديث عن هذا الموضوع في كل سنة ولن أقول في كل شهر لأن الجمود يطالنا في تنفيذ القرارات المفيدة لطلابنا ومعلمي التربية البدنية الذين لا حول لهم ولا قوة ، نعم .. اتمنى من مشرفي التربية البدنية عدم زيارة معلمي التربية البدنية في المدارس التي لا تحوي صالات مغلقة أو ملاعب ذات تأهيل وأقصد بها الملاعب الاسمنتية المكشوفة التي يطالبون من خلالها المعلم بأن يعد طالبا مثاليا يؤدي أنواع الرياضة فيها على الوجه الأمثل ثم تتم محاسبته ومحاسبة الطالب وعلى ماذا ؟ ! لا يجب علينا أن نتعذر بميزانيات وغيرها فالموارد المالية موجودة ولكن من يحركها لصالح الطلاب والمعلمين من خلال التعاقد مع الشركات العالمية لانشاء صالات على مستوى عالمي يستفيد منها فلذات اكبادنا قد نتفاخر بأن لدينا مواهب تخرجت من المدارس ووصلت الى المنتخبات الوطنية في جميع الألعاب ولكن ليس للمدارس فضل كبير في ذلك ، وهنا أقصد ان هؤلاء النجوم كان للنادي الفضل الأكبر في نجوميتهم بتواجد الملاعب ذات الامكانات التي تؤهلهم لتلك النجومية ، وربما أن المعلم لديه نظرة لذلك الطالب فقام بايصاله للنادي خوفا عليه من ضياع تلك الموهبة في أرضية اسمنتية أو ملاعب (مشي حالك) وهنا يمكننا القول ان المدرسة كان لها دور في نجومية اللاعب وغير ذلك لا يمكننا الحديث عنه ، ويمكن للجميع ترديد الاسطوانة القديمة ان مدارسنا مليئة بمحصص تربية بدنية من نوع (طقها والحقها) ولا غرابة في ذلك ونعم الكلام لأن معلم لا تتوفر له الامكانات اللازمة لابد ان يطبق تلك المقولة باتقان. لا يجب علينا أن نتعذر بميزانيات وغيرها فالموارد المالية موجودة ولكن من يحركها لصالح الطلاب والمعلمين من خلال التعاقد مع الشركات العالمية لانشاء صالات على مستوى عالمي يستفيد منها فلذات اكبادنا ، صدقوني كم هم ينتظرون حصص التربية البدنية ، وكم هم يحبون معلمها اكثر من غيره من المعلمين ، لكن ذلك المعلم لا حول له ولا قوة أمام ذلك الحب ونظراته تقول لو كان بيدي لحققت الكثير لكم ، وبالتالي يمكننا القول ان المبنى المدرسي يخدم بقية المعلمين ولا يخدم معلم التربية البدنية المسكين بمعنى أن الفصول المكيفة ذات الأجهزة والامكانات تخدم المواد الدراسية بعكس البيئة التعليمية لمعلم التربية البدينة والتي تؤكد ابتعاده عن أهداف المادة الحقيقية وهنا لا تلوموا معلما بلا امكانات ، ولا تلوموا طالبا لم يتحقق له ما يتمناه لكي يكون نجما بمعنى الكلمة .