في السنوات الأخيرة بات المنتخب السعودي الأول يفشل مراراً بحصد الألقاب وحسم المنافسات، وهذا لا يمكن أن يكون نتيجة العمل الكبير الذي يقوم به الاتحاد السعودي لكرة القدم، اتحاد كرة القدم السعودي لم يكن مقصراً، مع اللاعبين والكوادر الإدارية فيلقون الدعم المادي والمعنوي، ويوفر لهم كل الاحتياجات وتجلب إدارة الاتحاد السعودي، أفضل المدربين والإداريين للمنتخب وكل ذلك من أجل أن يتفوق ويتحسن أداؤه وأن يكون من أفضل المنتخبات العالمية لكن؟، للأسف غالباً ما يحقق منتخبنا السعودي نتائج متواضعة ويؤدي في مواجهاته المختلفة بمستوى لا يرتقي لمستويات المنتخبات العالمية. لو تعمقنا في المشكلة لنزع جذورها، لوجدناها مشكلة ممتدة من سنين طويلة مشكلة اللاعبين هي في أسلوب نشأتهم على كرة القدم، نجوم المنتخب هم في السابق طلاب نشأوا في المدارس، تستهويهم كرة القدم, يتلهفون على الحصص الرياضية وينتظرونها بفارغ الصبر لأجل أن يمارسوا هذه الرياضة «كرة القدم», في بداية ممارستهم لهذه الرياضة في مدارسهم، يكونون صغاراً تنقصهم الكثير من المهارات والفنيات التي يجب أن يكتسبوها من معلمي التربية البدنية ويصقلوا عليها حتى يظهر لنا لاعب موهوب «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر» ومن ذلك يضم لأحد الأندية حتى يخضع لحصص تدريبية مكثفة ويمارسها كمحترف، ومن هذه الخطوات نتمكن من صنع لاعب ذي إمكانيات عالية يمكن أن تستغل قدراته في المنتخب الوطني، وهذه النتيجة هي بسبب الاهتمام الذي بدأ بحصة التربية البدنية؟!. فإن تقصير معلمين التربية البدنية في تدريب الطلاب وتأسيسهم على أهم المهارات والفنيات، وعدم توفر ملاعب كبيرة وصالات وأدوات رياضية مجهزة هو السبب الرئيسي ويجب معالجته في أن يحرص معلمو التربية البدنية على تعليم وتأسيس الطلبة على جميع الفنيات وتوفير الوزارة للملاعب الكبيرة المجهزة والصالات والأدوات الرياضية من هنا نصنع منتخبنا السعودي المحترف في المستقبل. خالد خلف العنزي