سأبقى اتحدث عن التدريب الهادف الذي يؤهل الاجيال القادمة للخوض في سوق العمل، للوصول الى اعلى الهرم ، ولانقاذ الاجيال الناشئة من التدريب التجاري الذي يحاول ان يصنع عقولا متدربة مع غياب المعرفة والآلية، والذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فنحن اليوم بحاجة الى التدريب المعرفي المبني على اسس صحيحة، واكرر الهدف هو الوصول الى اعلى الهرم المليء بالطموحات والبعيد عن المثاليات والذي يحاول ان يبرهن حقيقة الواقع الاقتصادي المحتاج الى كوادر مدربة قادرة على مواكبة المستجدات والبعد عن الاغداق في الايدي العاملة الاجنبية. قبل نحو ستة شهور، بحثت كسيدة اعمال عن طريقة مجدية لكسب ايد عاملة محلية سعودية، فكرت مليا، واجهت نوعا من الخوف في بداية الامر، تخوفت من عدم التجاوب او عدم العثور على فتيات يعملن في المجال الذي اريده، بعد تفكير مطول، ومفاوضات دامت فترة لا يستهان بها، توصلت الى حل وضعته على جدول اعمالي، وقبل ان اضعه اتخذت الارادة والتصميم شعارا للفكرة، الفكرة وليدة العهد ربما لن تتبادر الى الاذهان، وربما طبقها البعض، (لا اعلم)،،،، فكرتي لقيت استحسانا ، واثمرت ايدي سعودية فعالة، وهي جلبت ذوات الخبرة من العاملات الاجنبيات اللاتي يمتلكن خبرة طويلة دامت اكثر من عشرين عاما، وجلبت السعوديات اللاتي كن قد تقدمن بطلب عمل، وبعد التأكد من موضوع الرغبة والموهبة في العمل، وجدت ان فكرتي بدأت تجدي ثمارها، حتى اصبحت احدى الفتيات السعوديات قادرة متمرسة ويفوق انتاجها في العمل العاملة الاجنبية. اقتباس الخبرة واستمرارية التدريب ليس عيبا، وهذا لا يعني غياب التدريب المعتمد وهو التدريب عبر معاهد مرخص لها، من ذوات الخبرة واصحاب المهن، فالتدريب عصب العمل التجاري، وفشل العمل التجاري يعتمد على كيفية تدريب الكوادر البشرية.اقتباس الخبرة واستمرارية التدريب ليس عيبا، وهذا لا يعني غياب التدريب المعتمد وهو التدريب عبر معاهد مرخص لها، من ذوات الخبرة واصحاب المهن، فالتدريب عصب العمل التجاري، وفشل العمل التجاري يعتمد على كيفية تدريب الكوادر البشرية، وهذا الامر يتحقق من خلال عوامل رئيسية تحدثنا عنها، وسنتحدث عن اخرى وهي ان نعمل بصورة جدية وليس ديكورية، فالديكور لن يفيدنا ولن يحقق غايتنا، فنتطلع ان يكون العلاج من خلال الجذور، فعند البدء في الجذر يمتد الخير الى اعلى الشجرة لنجني ثمارا ذات رؤى مستقبلية تعمل على تغيير ثقافة العمل، التي تتطلب نوعا من الجدية والالتزام بعيدا عن النظرة الدونية للمهن الاقل حظا بحسب تعبير البعض. سأطرح مثالا عن التدريب ومدى اهمية فاعلية البرامج التي تعتمد، لو التقينا مع احد موظفي شركة ارامكو السعودية لوجدنا انه موظف مدرب مؤهل قادر على تحمل اعباء العمل وممارسة اعماله بصورة جادة بعيدا عن الاستهتار ،،،، علما انهم شباب سعوديون من كلا الجنسين، لماذا؟ بعيد عن كل ما يتعلق بالامور المادية، فالجواب نجده في ادارات التدريب التابعة للشركة.