دخلت العمالة الأثيوبية لسوق العمل بشكل ملفت في إشارة واضحة إلى توجه العديد من الأسر السعودية لاستقدام العمالة المنزلية من افريقيا بعد سنوات من التعامل مع العمالة الاسيوية في ظل ايقاف حكومتي اندونيسيا والفلبين عمالتهما المنزلية من العمل بالمملكة. وكشف نائب رئيس لجنة الاستقدام بغرفة الشرقية إبراهيم الصانع عن توجه ملفت للعديد من العوائل السعودية بتقديم طلباتهم عبر مكاتب الاستقدام لطلب العمالة المنزلية من دولة أثيوبيا مؤكدا بذلك تمرير مايقارب 1000 جواز سفر أثيوبي عبر السفارة السعودية في أديس أبابا بشكل يومي. وأشار الصانع بأن أثيوبيا إحدى القنوات البديلة التي استحدثتها وزارة العمل واللجنة الوطنية للاستقدام .بعد إيقاف الاستقدام من اندونيسيا والتي لاتزال تعاني من قرار إيقاف الاستقدام حيث بلغت خسائرها إلى الآن مايزيد عن 6 مليارات ريال , وفي نفس السياق ذكر الصانع العديد من مكاتب الاستقدام بالمنطقة الشرقية عن استقبال العديد من الطلبات لجلب العمالة المنزلية من أثيوبيا مؤكدين أنها تجربة ناجحة نالت رضاء الجميع كما أوجدت ما يقارب 180 مكتباً للتوظيف وأنها لا زالت تزداد نظراً لزيادة الطلب على استقدام العمالة. كما أن معاهد التدريب هناك تزود العمالة بالمهارات التي يحتاجونها قبل سفرهم كما يتم استقبال طلبات مشابهه لكل من فيتنام ونيبال وكينيا. من جهته قال رئيس لجنة للاستقدام بغرفة الشرقية محمد المحمدي ل"اليوم" بأن تكاليف مكاتب الاستقدام للعمالة المنزلية الأثيوبية تختلف من منطقة لأخرى حسب موقعها الجغرافي مبيناً ان التكاليف تتراوح مابين 9500-10500 ريال. وتوقع مستثمرون في القطاع ان تزداد طلبات العمالة الافريقية مع بدء عمل الشركة الوطنية للاستقدام والتي يجري هذه الايام جمع رأس مالها الذي سبلغ 100 مليون ريال وهي القيمة التي تسمح بها وزارة العمل بمزاولة نشاط الاستقدام من خلالها بعد قرار سابق بتوقف عمل مكاتب الاستقدام. وقطعت شركة الاستقدام بالشرقية شوطا كبيرا من الإجراءات والخطوات المتبعة في الدوائر الحكومية لانطلاق أعمال الشرقية خلال الفترة القريبة المقبلة , في الوقت الذي نفى فيه الصانع بدء عملها في وقت محدد مرجعا التوقيت الى نهاية الاجراءات النظامية.