يعتبر اللاعب البحريني سلمان عيسي من اللاعبين المميزين الذين أنجبتهم الكرة البحرينية وذلك من خلال مستواه الفني الرفيع فضلاً عن إجادته لدوره كقائد للمنتخب البحريني ، على الرغم من أنه لم يشارك إلا في مباراتين حيث لم يشارك في مباراة البحرين الافتتاحية في البطولة أمام منتخب كوريا الجنوبية والتي خسرتها البحرين 1/2 إلا أن مشاركته أمام الهند في المباراة الثانية والتي كسبتها البحرين بخماسية حققت المطلوب لأنه قاد الفريق للفوز الكبير وكانت المباراة الأخيرة أمام استراليا والتي كانت تهم نتيجتها المنتخب البحريني من أجل التأهل ليقدم فيها سلمان عيسى مستوى مميزا ولكن البحرين خسرت المباراة بهدف وودعت البطولة من دورها الأول . الميدان جلس مع اللاعب سلمان وخرجنا منه بهذه الإفادات سلمان عيسى ماهي الأسباب التي أدت الى خروج المنتخب البحريني من البطولة؟ -بصراحة هنالك العديد من الأسباب التي أثرت على المنتخب البحريني الأول لكرة القدم وتسببت في خروجه من بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم ومنها وجود منتخبات كبيرة جدا وقوية في هذه المجموعة مثل منتخبي كوريا الجنوبية واستراليا وأيضا إعدادنا لهذه البطولة لم يكن بالشكل المناسب. هل الإعداد البحريني للبطولة كان سيئا ؟ -انا لم أقل سيئا إطلاقا ولكنه لم يكن بالشكل المناسب خصوصا وأنك تعلم بأنك تتأهب للمشاركة في أقوى وأهم بطولة على مستوى قارة آسيا وتتواجد في مجموعتك اثنتان من أكبر الفرق بالإضافه إلى أن الإصابات داهمت المنتخب وحرمتنا العديد من اللاعبين خلال البطولة الآسيوية وهي أمور مؤثرة ومربكة لأي فريق . كيف تجد مدرب المنتخب البحريني سلمان شريدة ؟ - ونعم الرجل فهو مواطن بحريني وتشرفت كثيرا بالعمل معه وهو يقدم أداء راقيا وكبيرا ويمتلك فكرا تدريبيا ممتازا وأعتقد ان قيادته للمنتخب البحريني خلال الفترة الماضية دليل على نجاحه وكفاءتة فهو قدم عملا رائعا ببطولة كأس دول مجلس التعاون الخليجي لكرة القدم التي اختتمت مؤخرا باليمن وكان أداء وعروض المنتخب البحريني جميلا وملفتا للأنظار إلا أنه لم يحالفه الحظ بتحقيق نتائج إيجابية بهذه البطولة وهو لا يتحمل هذه المسؤلية فمهمة المدرب التدريب ومهمة اللاعبين تسجيل الأهداف كما أن الاتحاد البحريني لكرة القدم أسند مؤخرا مهمة تدريب المنتخب الأولمبي البحريني للمدرب الوطني سلمان شريدة الذي أثبت أنه من الكفاءات التدريبية الوطنية الكبيرة والتي نتمنى لها كل التوفيق وهو يستحق من الجميع التقدير والاحترام نظير العمل الكبير والجاد الذي قدمه مع الأحمر البحريني خلال البطولة الآسيوية وعمله الآن مع المنتخب الأولمبي لن يقل صعوبة فأمامه مهمة صعبة جدا للغاية وهي قيادة المنتخب الأولمبي البحريني للمرة الأولى في تاريخه الى نهائيات لعبة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقرر إقامتها صيف العام القادم 2012 بالعاصمة البريطانية لندن وهو عمل صعب وشاق وأمام المنتخب الأولمبي البحريني تصفيات طويلة جدا تحتاج إلى مجهود كبير ومضاعف من الجميع من أجل تسجيل مثل هذا الإنجاز التاريخي والكبير للكرة البحرينية. مشاركة جيدة ولا بد من دراستها من جميع النواحي وأخذ النقاط الإيجابية وتطويرها واخذ النقاط السلبية من أجل دراستها ومحاولة تصحيحها في المستقبل ولابد من استغلال مثل هذه البطولات والمشاركات من أجل تصحيح مسار الكرة البحرينية وجعلها قادرة على مجابهة المستقبل القريب ما هو تقييمك للمشاركة البحرينية بكأس آسيا لكرة القدم ؟ -مشاركة جيدة ولا بد من دراستها من جميع النواحي وأخذ النقاط الإيجابية وتطويرها واخذ النقاط السلبية من أجل دراستها ومحاولة تصحيحها في المستقبل ولابد من استغلال مثل هذه البطولات والمشاركات من أجل تصحيح مسار الكرة البحرينية وجعلها قادرة على مجابهة المستقبل القريب وأتمنى أن يحصل هذا الأمر فبطولة آسيا بطولة كبيرة ومهمة وتشهد مشاركة أكبر وأقوى الفرق بالقارة الآسيوية ولذلك لابد من دراسة متأنية ودقيقة للمشاركة البحرينية فيها وتقييمها بالكامل حيث إنه كانت هنالك العديد من الأمور الإيجابية بهذه المشاركة والتي تحتاج الى استمرارها وتطويرها بالإضافة الى وقوعنا كلاعبين وإدارة وجهازين فني وإداري بالعديد من السلبيات خلال مشوارنا الآسيوي والتي بحاجة الى معالجتها ومحاولة تلافيها في المستقبل وحول المجموعة التي لعبنا بها أعتقد أن المنتخب البحريني قدم أداء كبيرا وراقيا خلال البطولة الآسيوية فهو كان قريبا جدا من التعادل مع المنتخب الكوري الجنوبي الا أنه خسر بصعوبة علما بأن المنتخب البحريني افتقد لخدمات نجم الدفاع حسين بابا في هذا اللقاء بعد انطلاقتة بأقل من عشر دقائق وطبيعي مثل هذه الإصابات تشكل إرباكا كبيرا للفريق وبعدها استطعنا أن نقدم مباراة جيدة مع المنتخب الهندي وهزمناه بخمسة أهداف لاثنين وفي المباراة الثالثة والأخيرة قابلنا المنتخب الاسترالي وكانت لا تزال هنالك أمامنا فرصة للحصول على إحدى بطاقتي التأهل والصعود الى الدور ربع النهائي(دور الثمانية)من بطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم ووصلنا عدة مرات الى المرمى الاسترالي ولم يحالفنا الحظ ولم يكتب لنا النجاح وخسرنا اللقاء بهدف وحيد على إثره ودعنا هذه البطولة من الدور الأول. رغم أننا كنا نمني النفس بمواصلة المشوار بالبطولة الآسيوية إلا أن الإعداد وقوة المنتخبات المنافسة وايضا عامل الحظ وعدم التوفيق والإصابات المفاجئة للاعبين كلها عوامل أثرت على الأحمر البحريني بهذه البطولة وأعتقد بأن الكرة البحرينية تمتلك العديد من المواهب الشابة واللاعبين المميزين القادرين بإذن الله على خدمة المنتخب البحريني في المستقبل القريب ومن خلال المشاركات القادمة للمنتخب البحريني. ماهي الأسباب التي أدت الى خروج المنتخبات العربية مبكرا من البطولة ؟ -الأمر محير جدا ولم يكن أحد يتوقع مثل هذا الأمر أن يحصل للكرة العربية فنصف المنتخبات المشاركة ببطولة كأس أمم آسيا لكرة القدم من المنتخبات العربية وأيضا البطولة تقام في دولة عربية وهي دولة قطر وكنت أنا وغيري من الكثيرين المتابعين للكرة العربية نجزم بأن المنتخبات العربية ستكون لها كلمة قوية جدا بهذه البطولة واحتمالية إعادة سيناريو البطولة الماضية عندما تقابل منتخبان عربيان وهما السعودية والعراق في المباراة النهائية لكأس أمم آسيا لكرة القدم وأتمنى للكرة والمنتخبات والرياضة العربية خلال المستقبل في المنافسات القادمة. فرحة المنتخب البحرين بعد الهدف