فيما تواصل لجان الطعون فى انتخابات المجالس البلدية بمختلف الدوائر الانتخابية بالمنطقة الشرقية تلقى الطعون المقدمة من المرشحين والناخبين ضد الفائزين بمقاعد المجالس البلدية وفقا للقوائم الاولية التى اعلنتها اللجنة المحلية للانتخابات بالمحافظة السبت الماضي، تمهيدا للبت فيها بحد اقصى يوم 17 ذي القعدة الجاري. كشفت مصادر ل «اليوم» عن ممارسة شخصيات اجتماعية مؤثرة ضغوطا قبلية على المتقدمين بطعون ضد الفائزين واقناعهم بالتراجع عنها وسحبها واغلاق الملف نهائيا.. ففى محافظة الاحساء شهدت اللجنة الثلاثاء قيام اثنين ممن تقدموا بالطعن بسحب اعتراضهما المكتوب بشكل مفاجئ، وهو ما أرجعه مراقبون لوجود تدخلات من اشخاص مجهولين للتأثير على المتقدمين واقناعهم بالتراجع عن الطعون، واكد عضو اللجنة الدكتور يوسف الجبير ان اللجنة ستبدأ بالفعل نظر الطعون المقدمة بعد خمسة ايام من تقديم الطلبات والبت فيها بعد تصويت اعضاء اللجنة ولن يكون هناك استئناف، وكانت لجنة الطعون بالمحافظة قد استقبلت امس الاول فى مقرها ببلدية الهفوف عددا من المرشحين والناخبين تقدموا بطعون ضد مرشحين فائزين، بينما تبدأ مهلة البت في الطعون والاعتراضات من وقت تقديم الطعن حتى يوم 17 ذي القعدة الجاري، تعلن بعدها اللجنة العامة للانتخابات البلدية، تشكيل المجالس وفقا للنتائج النهائية يوم الأحد 18 من الشهر نفسه، وقال رئيس اللجنة الدكتور أحمد الحليبي إن اللجنة استقبلت 8 طعون في عدد من دوائر المحافظة ضد المرشحين الفائزين بالعضوية وغير الفائزين أيضا، وسيتم بحثها وفق الأدلة الثبوتية، وأضاف أنه يحق للناخبين والمرشحين التقدم بالطعون إذا ما توافرت لديهم أدلة ثابتة وبراهين دامغة، وقال إن اللجنة تأخد بعين الاعتبار كافة الطعون وتعمل على دراستها بعد استكمالها، وأشار إلى الإقبال الكبير في اليوم الأول على اللجنة والتي ستستمر أعمالها حتى يوم السبت 10 ذي القعدة الجاري، وأوضح أنه يجري استقبال الطعون والبت فيها بالمقر المخصص للجنة ببلدية الهفوف في الفترة المسائية من الساعة الرابعة إلى التاسعة مساء، وكشف مراقبون ل «اليوم» عن وقوع خلل في عملية الانتخاب بسبب جهل الناخبين بتعديلات التوزيع الجغرافي للدوائر التي أقرتها اللجنة المحلية للانتخابات البلدية، مما أدى بدوره لإضافة أصوات لمرشحين آخرين، وتوقعوا أن تسفر الطعون عن مفاجآت في نتائج العملية الانتخابية.