أكد مدير حملة “السكينة” لمناصحة المنخرطات في الفكر المتطرف الشيخ عبد المنعم المشوح أن المعلومات التي جمعتها الحملة أظهرت أن النساء يدرن 40 بالمائة من مواقع الإنترنت الخاصة بتنظيم القاعدة، فضلا عن مشاركتهن الجسدية من خلال التفجيرات، خاصة في العراق، وقال عبد المنعم المشوح خلال استضافته ببرنامج “خبايا” على mbc الفضائية : إن تنظيم القاعدة كان يرفض في أدبياته دخول المرأة أو مشاركتها، سواء كانت جسدية أو لوجستية، وخلت الخلايا الأساسية للجيل الأول من العنصر النسائي إلا في بعض الأشياء النادرة التي كانت خارج تنظيم القاعدة. وأشار الشيخ إلى أن معطيات جديدة خاصة بالأنشطة النسائية، أهمها أنهن يدرن 40 بالمائة من مواقع الإنترنت الخاصة بتنظيم القاعدة، فضلا عن مشاركتهن الجسدية من خلال التفجيرات خاصة في العراق، وقال المشوح : إن اتجاه تنظيم القاعدة وغيره من التيارات المتشددة لتجنيد النساء كان مفاجئا، خاصة أنه يتناقض مع صورة المرأة في فكر تلك التيارات. ويرى الشيخ عبد المنعم المشوح، أن تجربة القاعدة في تجنيد المرأة كانت تجربة فاشلة، خصوصا في الخليج العربي؛ لأن الخليجيات لهن خصوصيتهن الاجتماعية، وقال: “الوثائق التي لدينا وحصل عليها، أغلب النساء المشاركات أو المنتميات لهذا الفكر، يرغبن في المشاركة عبر الإنترنت أو العمل اللوجيستي البعيد، فالمرأة السعودية والخليجية بشكل عام لا توجد لديها نزعة المشاركة الجسدية. «اتجاه تنظيم القاعدة وغيره من التيارات المتشددة لتجنيد النساء كان مفاجئا، خاصة أنه يتناقض مع صورة المرأة في فكر تلك التيارات» وأكد أن نقطة التحول بدأت حينما قرر تنظيم القاعدة نقل معسكراته من أفغانستان إلى عالم الإنترنت خلال أعوام 2000 و 2001 و2002، حيث وجد للمرأة دور في دعم المواقع والمنتديات، وكان السبب هو قربها من التقنيات، وجعلهم ذلك يستقطبون النساء بشكل كبير وكانت نقطة التحول الحقيقية في فكر القاعدة في عام 2003، حيث أنشأوا منتدى الخنساء، بعد ذلك أصبحت مجلة في عام 2004 أصدروا فيها أدبيات جديدة لتنظيمهم، وقال المشوح : “أغلب النساء اللاتي يتبنين هذا الفكر يتعاملن مع هذه التنظيمات عن طريق الإنترنت، وحسب المعطيات التي لدينا بعد حصرنا المواقع التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة، وجدنا تحولا في فكر تنظيم القاعدة، وكان توجه حملة السكينة في البداية للذكور، وفوجئنا بأن هناك سيدات لديهن انتماء كامل أو جزئي لهذا التنظيم، وكان هناك وجود مؤثر للنساء، فال «40» بالمائة الموجودة تحت إدارة النساء”.