أكد الشيخ عبد المنعم المشوح – مدير حملة “السكينة” السعودية لمناصحة المنخرطات في الفكر المتطرف- أن المعلومات التي جمعتها الحملة أظهرت أن النساء يدرن 40% من مواقع الإنترنت الخاصة بتنظيم القاعدة، فضلا عن مشاركتهن الجسدية من خلال التفجيرات، خاصة في العراق. وقال عبد المنعم المشوح –خلال استضافته في برنامج “خبايا” الذي يذاع السبت 1 أكتوبر/ تشرين أول 2011-: “تنظيم القاعدة” كان يرفض في أدبياته دخول المرأة أو مشاركتها، سواء أكانت جسدية أو المشاركة اللوجستية، وخلت الخلايا الأساسية للجيل الأول من العنصر النسائي إلا في بعض الأشياء النادرة التي كانت خارج تنظيم القاعدة”. وأشار الشيخ إلى أن معطيات جديدة خاصة بالنشاطات النسائية، أهمها أنهن يدرن 40% من مواقع الإنترنت الخاصة بتنظيم القاعدة، فضلا عن مشاركتهن الجسدية من خلال التفجيرات خاصة في العراق. وقال المشوح إن اتجاه تنظيم القاعدة وغيره من التيارات المتشددة لتجنيد النساء كان مفاجئا، خاصة أنه يتناقض مع صورة المرأة في فكر تلك التيارات. ويرى الشيخ عبد المنعم المشوح، أن تجربة القاعدة في تجنيد المرأة كانت تجربة فاشلة، خصوصا في الخليج العربي؛ لأن الخليجيات لهم خصوصيتهم الاجتماعية، وقال: “الوثائق التي لدينا وحصلنا عليها، أغلب النساء المشاركات أو المنتميات لهذا الفكر، يرغبن في المشاركة عبر الإنترنت أو العمل اللوجيستي البعيد، فالمرأة السعودية والخليجية بشكل عام لا يوجد لديها نزعة المشاركة الجسدية”. وأكد أن نقطة التحول بدأت حينما قرر تنظيم القاعدة نقل معسكراته من أفغانستان إلى عالم الإنترنت خلال أعوام 2000 و2001 و2002، حيث وجد للمرأة دور في دعم المواقع والمنتديات، وكان السبب هو قربها من التقنيات، وجعلهم ذلك يستقطبون النساء بشكل كبير وكانت نقطة التحول الحقيقية في فكر القاعدة كانت في عام 2003، حيث أنشؤوا منتدى الخنساء، وبعد ذلك أصبحت مجلة في عالم 2004 والتي أصدروا فيها أدبيات جديدة لتنظيمهم. وقال المشوح: “أغلب النساء اللاتي يتبنين هذا الفكر يتعاملون مع هذه التنظيمات عن طريق الإنترنت، وعلى حسب المعطيات التي لدينا بعد حصرنا للمواقع التي تتبنى فكر تنظيم القاعدة، وجدنا تحولا في فكر تنظيم القاعدة، وكان توجه حملة السكينة في البداية للذكور، وفوجئنا بأن هناك سيدات لديهم انتماء كامل أو جزئي في هذا التنظيم، وكان هناك وجود مؤثر للنساء، ف40% من المواقع الموجودة هي تحت إدارة النساء”.