قال الدكتور توفيق الربيعة وكيل وزارة التجارة والصناعة لشئون الصناعة المكلف مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية أن صناعة السيارات في المملكة وإن لم تظهر بوادرها بشكل حسي وملموس كمنتج, إلا أنها خطت خطوات واسعة تؤهلها للانتقال إلى عصر الإنتاج المتكامل , وذلك من خلال صناعتين إحداها في التصنيع الأساسي للمركبات والأخرى استكمالية وهي ما تسمى بصناعة الإكسسوارات ، وقال الربيعة في كلمته نيابة عن عبد الله بن أحمد زينل وزير التجارة والصناعة خلال ورشة عمل « مستقبل صناعة السيارات في المملكة « والتي استضافتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض «أن المملكة خطت خطوات ريادية في صناعة النقل الخفيف والباصات وسيارات الإطفاء والإسعاف وهياكل السيارات وصناعة ناقل الحركة ( الجيربوكس ) وقطع غيار منوعة وفلاتر السيارات والإطارات والبطاريات ، وأكد أن المملكة لديها قواعد وأسس صناعية قادرة على تحقيق حلم إنتاج سيارة بصناعة ومواصفات سعودية , أن المملكة لديها 65 مصنعا لصناعة الإكسسوارات الخاصة بالمركبة كصناعة المقاعد والدهانات والمعاجين والمنظفات والمجموعات الكهربائية وغيرها .وأوضح الربيعة وهو يتحدث عن مكونات السيارة وما تصدره المملكة من مواد خام لصناعتها كالبلاستيك , أن ما تحويه السيارة بشكل عام من البلاستيك فيما لو تم استخلاصه منها فقيمته من 3 إلى 5 آلاف ريال لتباع بعد ذلك في السوق بما يقرب من 100 ألف ريال , مذكراً بأن صناعة السيارات الحالية بدأ البلاستيك يدخل في مكوناتها وهيكلها بنسب أعلى تحفزنا لخوض هذه التجربة , مشيراً أن المملكة تستورد سنوياً 600 ألف سيارة وبنسبة 1 بالمائة من الإنتاج العالمي البالغ 60 مليون سيارة سنوياً ، وشدد على أن أهمية صناعة السيارات هي بصناعاتها المكملة التي تشغل آلاف المصانع ومئات الآلاف من الأيدي العاملة , منوهاً بأن ذلك هو السبب الأساسي الذي دعا الحكومة الأمريكية لدعم شركتي فورد وجنرال موتورز وليس فقط من أجل حماية إنتاج المصانع بحد ذاتها , وقال: إن لصناعة السيارات قيمة مضافة عالية .