الوجوه الشابة هي المستقبل وهي من يعقد عليها آمال الأوطان، هنا وعلى المستوى التشكيلي نرى في فئة الشباب تفاؤلنا. الأجيال الأولى حملت لواء الفن أمام كثير من المعوقات التي سعت للتغلب عليها بالاصرار والتعلم والثقافة. عبدالحليم رضوي ومحمد السليم وعبدالجبار اليحيا وصفية بن زقر ومنيرة موصلي وغيرهم من اسماء لحقت كان لها حضورها ليس فقط على مستوى العروض إنما بمحاولة المساهمة التثقيفية التي ظهرت من خلال الكتابات الصحفية التي ليحيا رضوي والسليم كان التنظير للتجربة الفنية وللحوارات التي اثارت الرأي العام متابعا إلا ان هذا الدور التثقيفي اضطلع به فيما بعد وعلى نحو اكثر تواصلا فنانون مثل محمد المنيف واحمد المغلوث وعبدالرحمن الشاعر وعبدالله ادريس وعلي ناجع وناصر الموسى وسمير الدهام واخرون ممن استكتبتهم الصحافة بل وخصصت صفحات تعنى بالفن التشكيلي. نلمس قصورا ثقافيا عند عدد غير قليل من ممارسي الفن من جيل الشباب كما غيرهم من أجيال أسبق مع ان المتاح الان للجميع كبير في ظل النتاجات الفنية الراهنة لم نزل على الأسماء الاسبق التي اشرت الى بعضها في جانب التنوير الفني التشكيلي او المتابعة الاعلامية التي توجه او تثقف او تحاور والملاحظ من خلال ما نتابعه في الصحافة او على مستوى التأليف في مجال الفنون التشكيلية قلة الشباب السعوديين في طرح آرائهم الفنية ومساهماتهم الاعلامية الا من المعطيات التواصلية الحديثة مثل الفيس بوك الذي يقدم الصورة الخاصة وتأثيرها اكثر من مادة تحريرية ذات إضافة للمتابع الا ما ندر، بعض الصحف المحلية منحت بعض الاخوات او الاخوة فرصة المساهمة والكتابة خاصة صحيفة الجزيرة ومن خلالها زميلنا الفنان محمد المنيف مشرف ومحرر الفنون التشكيلية فيها وهو الذي يقف داعما للشباب والشابات ومنحهم فرص المساهمة والكتابة فقرأنا للدكتورة مها السنان وخلود محمد وحنان الهزاع واخرين، والدور التثقيفي ضرورة هامة ومطلوبة من خلال ما يتم نشره ولعلي ألمس شيئا من قصور ثقافي عند عدد غير قليل من ممارسي الفن من جيل الشباب كما غيرهم من أجيال أسبق ومع ان المتاح الان للجميع كبير فقد كانت الفرص متاحة لكل من مارس الفن بأي من أشكاله ان يعرض على مستوى الداخل والخارج بل وان بعض ما ينتجه فنانون او فنانات ومن كل الاجيال لم تواكبه ثقافة فنية كافية.