احتشد مصريون امس الجمعة للضغط على المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد للاسراع بنقل السلطة الى المدنيين وإلغاء قانون الطوارئ الذي كان يستخدم في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك ضد معارضيه.ولبّى الآلاف الدعوة للمظاهرات في اليوم الذي أطلق عليه اسم جمعة «استرداد الثورة» وسط مشاعر استياء متزايدة من الطريقة التي يدير بها المجلس العسكري الفترة الانتقالية. وانتشرت على مداخل ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه لجان شعبية للتدقيق في هوية الوافدين على الميدان.وأقيمت ثلاث منصّات في قلب الميدان لمخاطبة الحضور القليل مقارنة بحجم احتجاجات سابقة، ولم يخلُ المكان من بعض المناقشات الحادة.ورفعت الأعلام واللافتات التي تطالب «باستراداد الثورة وبحقوق «الأبطال جرحى ثورة 25 يناير» وتكريمهم ومنحهم أوسمة البطولة.وحملت لافتة عبارة «لن نفرّط في دماء شهداء الاعتداءات الإسرائيلية» وقالت أخرى «لن نعترف بإسرائيل».وأعلن المجلس أن الانتخابات البرلمانية ستبدأ يوم 28 نوفمبر بنظام مختلط يشمل القائمة النسبية والقوائم الفردية.. وتخشى معظم القوى السياسية من أن يسمح هذا النظام لانصار مبارك بالعودة الى السلطة.وقال ياسر فؤاد وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 38 عاماً: الامر مختلف هذا الاسبوع لاننا نشعر بأن ثورتنا سُرقت.حذر المجلس الاعلى للقوات المسلحة المتظاهرين من مهاجمة المنشآت العامة.. واعلنت جماعة الاخوان المسلمين وهي قوة كبيرة في الساحة السياسية في مصر أنها لن تشارك في الاحتجاج. وتوارى صوته وسط أصوات مكبرات الصوت التي تحث المشاركين على الحفاظ على سلمية المظاهرات.وأضاف فؤاد: لم يُنفذ أي من مطالبنا. نريدهم أن يسلموا السلطة على الفور من خلال الانتخابات.وقال محمود سيد سيف الذي يبلغ من العمر 58 عاماً ويعمل في وزارة الصحة ان المصريين لن يقفوا مكتوفي الايدي بعد اليوم وأضاف: مرّت سبعة أشهر ولم يتحقق شيء.وحذر المجلس الاعلى للقوات المسلحة المتظاهرين من مهاجمة المنشآت العامة. واعلنت جماعة الاخوان المسلمين وهي قوة كبيرة في الساحة السياسية في مصر أنها لن تشارك في الاحتجاج.وحشد ستة مرشحين محتملين للرئاسة جهودهم أمس الاول للضغط على المجلس العسكري حتى يسلم السلطة سلمياً قبل مارس.. وأعلن المجلس أنه سيبقى في السلطة حتى العام المقبل.وقال بيان المرشّحين المحتملين للرئاسة إن حالة الطوارئ المعلنة حالياً ستصبح منتهية اعتباراً من 30 سبتمبر 2011 عملاً بنص المادة 59 من الاعلان الدستوري وأن أي قرار أو حكم قضائي يصدر بعد 30 سبتمبر 2011 مستنداً الى حالة الطوارئ سيكون فاقداً أية مشروعية دستورية أو قانونية.وطالب المرشحون المحتملون أيضاً بتفعيل قانون الغدر الذي يعود لخمسينيات القرن العشرين ويضمن حرمان فلول نظام مبارك من التسلل الى مقاعد المجلس التشريعي.وأصدر نحو 60 حزباً سياسياً بياناً مشتركاً في وقت سابق هذا الاسبوع تضمن مطالب مماثلة.. وأعطت الاحزاب المجلس العسكري مهلة حتى يوم الاحد لتعديل قوانين الانتخابات للسماح للاحزاب السياسية بالمنافسة أيضاً على المقاعد المخصصة للفردي.وذكرت صحيفة الاخبار امس أن الحكومة تدرس هذا الطلب.خطيب الجمعة في ميدان التحرير يلقي «قسم ولاء الثورة» طالب الشيخ مظهر شاهين خطيب وإمام مسجد عمر مكرم بالقاهرة، في خطبة ظهر امس الجمعة بميدان التحرير بتطبيق قانون الغدر قبل إجراء الانتخابات البرلمانية في البلاد في وقت لاحق العام الجاري، وذلك لمنع فلول الحزب الوطني المنحل من المشاركة في الانتخابات.وألقى شاهين على المتظاهرين ما اطلق عليه «قسم ولاء الثورة»، وهو «نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا.. وعلى أهداف ثورتنا.. وعلى مطالب ثورتنا.. نعيش من أجلها.. ونموت من أجلها.. الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر .. حسبنا الله ونعم الوكيل».وطالب شاهين في خطبته بضرورة حل وزارة الإعلام، متهمًا إياها ب»تشويه صورة الثورة لدى الرأي العام»، ومشددًأ في الوقت نفسه على ضرورة مراجعة عقود الشركات التي تمت خصخصتها.