هل تغيرت (القناعات الفنية) لمدرب منتخبنا ريكارد باللاعب محمد نور ؟ كيف ؟متى؟ ولماذا؟ وما المعايير الفنية (الجديدة) التي أدت إلى تغير تلك القناعات الفنية ؟ وكيف سيكون القبول النفسي للاعب ؟ وهل سيكون لاعبا أساسيا في المباريات المقبلة ؟ - المدرب الذي نريده لابد ان يكون له فلسفة فنية مبنية على (قناعات) غير قابلة للتغير بسبب النتائج السلبية أو الظروف الصعبة (المؤقتة) بل قناعات تقوم ويتم تقويمها وفق منهجية مدروسة ذات تخطيط جيد . - شخصيا أجد ان إعادة محمد نور ستضعف (الشخصية) العامة للمدرب على اعتبار ان كل ما حدث منه تجاه محمد نور واستبعاده في الفترة السابقة بني على (خطأ) وبالتالي لابد ان يدفع هذا المدرب ضريبة (خطأ) أما في الإبعاد أو الضم (للاعب) تتشكل من خلال ذلك الخطأ شخصية مهزوزة قد يجد من يتلاعب بها من هنا وهناك والضحية بدون شك سيكون منتخبنا (المغلوب على امره) . كان من المفترض وحتى لا تحدث ضجة إعلامية أو جماهيرية إما عدم الإبعاد منذ البداية أو عدم الضم بعد الإبعاد وحتى يبين المدرب ان إبعاده للاعب كان قرارا مبنيا على معطيات فنية بالدرجة الأولى وما زال مقتنعا بها وهذا ما لم يحدث - كما انه من المهم لأي جهاز فني واداري (محترف) ان يراعي الوضع النفسي للاعب خصوصا عندما يكون نجما كبيرا وصاحب شعبية جماهيرية كبيرة فبالأمس يتم إبعاده واليوم يتم استدعاؤه فهل العملية مبنية على ان اللاعب (يجب) عليه الطاعة والقبول فقط أليس بشرا له أحاسيس ومشاعر وان هذه الأحاسيس والمشاعر تعتبر المحرك القوي والجبار لتشكيل الدوافع والحوافز التي يستطيع من خلالها اللاعب ان يكون بقيمته الفنية في القمة ؟ - المشكلة ان مدرب منتخبنا كان (لاعبا) وبالتالي هو يعلم بأهمية وخطورة ان تبعد ثم تعيد لاعبا بحجم محمد نور في ظل قناعات فنية قد صرح بها المدرب فهل تم ضم محمد نور وفق مطالبة جماهيرية وإعلامية أم ان الأمور الفنية تغيرت!؟ - المهم بالنسبة لي ليس إعادة محمد نور بل (مساءلة) المدرب لماذا ابعد نور ولماذا أعاده من خلال (جواب) غير قابل للف والدوران وان هذه الأمور من اختصاص المدرب فمن حق المسئولين ان تكون لديهم قناعات بعمل المدرب والفلسفة الفنية له . - كان من المفترض وحتى لا تحدث ضجة إعلامية أو جماهيرية إما عدم الإبعاد منذ البداية أو عدم الضم بعد الإبعاد وحتى يبين المدرب ان إبعاده للاعب كان قرارا مبنيا على معطيات فنية بالدرجة الأولى وما زال مقتنعا بها وهذا ما لم يحدث.