ما زال مدرب منتخبنا ريكارد يمارس هوايته المفضلة (الضم والابعاد) من اجل تكوين منتخب وبهذه الطريقة التي ينتهجها من خلال عدم (الثبات) على أسماء محددة اعتقد بان رحلة (البحث) عن تكوين منتخب ستطول فخلال الفترة التي تم التعاقد فيها بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وبين المدرب ريكارد لم يستطع هذا المدرب وبخبرته وممارسته ان يستقر ويضع بصمته الفنية .. - هل المشكلة في (منتج) المسابقات المحلية من خلال أندية لم تستطع ان تسهم بشكل فاعل في تجهيز لاعبين مميزين؟ أما ان المشكلة في اللاعبين الحاليين الذين لم يستطيعوا ان يمتلكوا القدرات والإمكانيات التي تساعد الكرة السعودية ؟ أما ان ريكارد لا يستطيع تكوين منتخب من خلال ممارسته لهوايته المفضلة بعملية الضم والإبعاد التي يمارسها. - مع ريكارد نجد أسماء لم تشارك فرقها لعشر مباريات ومع ذلك تجد أنفسها تضم للمنتخب مع خطورة ذلك على اللاعب فدائما ما نؤكد ان لاعب المنتخب (يجب) ان يكون انضمامه للمنتخب (حلما) يسعى إلى تحقيقه وهذا الحلم بحاجة إلى سنوات من (العطاء) وليس مباراة أو اثنتين ويجد نفسه يلعب أمام اكبر منتخبات العالم الكروي. في مباراة الليلة (الجميل) ان يركز اللاعبون على التعلم من تحركات النجوم الكبار وفي كيفية احترامهم كرة القدم من خلال العطاء واللعب للمتعة والإبداع- من المهم ان تكون هناك معايير نفسية وفنية لدى المدرب يستطيع من خلالها ان يبني اختياراته من الأسماء وهذه المعايير لابد ان تكون على درجة عالية من (الاحترافية) ولكنني اشك بان لدى ريكارد معايير فالأسماء متغيرة وهذا التغير المستمر ليس من مقومات رحلة (البحث) عن تكوين منتخب فالاستقرار أول خطوات تلك الرحلة فكيف يستقر المنتخب والمدرب لم يستقر على الأسماء فمع كل مرحلة يتم فيها ضم وإبعاد. - من أول مباراة اشرف فيها ريكارد على المنتخب إلى آخر مباراة مع الأرجنتين (الليلة) ستجد ان عملية الضم والإبعاد هي السمة البارزة لهذا المدرب ومدى تأثير تلك العملية على اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباريات عند العودة إلى أنديتهم. - صحيح ان الكرة السعودية تفتقد في المرحلة الحالية للنجم (المبدع) الذي يراهن عليه الجميع ولكن اعتقد بان العمل الجيد ليس في كثرة دخول وخروج الأسماء بل البقاء على أسماء محددة والعمل من خلالها وان تكون إستراتيجية المدرب محددة واضحة فأسلوب الضم والإبعاد أمر غير صحي كرويا وله تأثيرات سلبية من النواحي النفسية والفنية. - في مباراة الليلة (الجميل) ان يركز اللاعبون على التعلم من تحركات النجوم الكبار وفي كيفية احترامهم كرة القدم من خلال العطاء واللعب للمتعة والإبداع فمباراة الليلة ليس الأهم نتيجتها بل مدى تأثيرها على اللاعبين من خلال أداء نجوم منتخب الأرجنتين فليس المهم إيقاف مسي بل التعلم منه متى وكيف وأين يتحرك ويلعب . - كنت أتمنى ان نقابل المنتخب الأرجنتيني ولدينا منتخب (جاهز) وليس يجهز فلا يغرركم نجومية بعض اللاعبين في مسابقاتنا المحلية فالمباريات الثقيلة يختفي الصغار فيها وهنا تكمن حكمة المدرب المناسب من المدرب غير المناسب . [email protected]