استغنى الاتحاد التركي لكرة القدم أمس عن خدمات مدرب المنتخب الأول للبلاد جوس هيدينك بعد فشل الفريق في الصعود لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم منهيا بذلك فترة محبطة تولى فيها المدرب الهولندي قيادة الفريق. وكان القرار الذي أعلن على موقع الاتحاد التركي على الإنترنت متوقعا عقب تعادل تركيا سلبا مع كرواتيا أمس الثلاثاء لتخسر تركيا 3-0 في مجموع مباراتي الجولة الفاصلة من التصفيات. وحتى قبل الجولة الفاصلة تعرض هيدينك لانتقادات من قبل وسائل إعلام تركية عقب فشله في قيادة الفريق الذي صعد إلى الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا 2008 بعد فوزه على كرواتيا في دور الثمانية. وقال الاتحاد «عقب اللقاء الذي جمع بين اللجنة التنفيذية للاتحاد التركي لكرة القدم ومدرب منتخب تركيا جوس هيدينك انتهى عقد المدرب الهولندي باتفاق الطرفين». وأضاف «نود أن نشكر السيد جوس هيدينك على خدماته خلال فترة عمله ونتمنى له الأفضل خلال مستقبله المهني» مؤكدا أن الاتحاد سيعلن عن أي تطورات تخص المدرب الجديد في الأيام المقبلة. وفي فبراير من العام الماضي وافق هيدينك على عقد لمدة أربعة أعوام على أن يكون بقاؤه في العامين الأخيرين من عقده اختياريا إلا أن أداء تركيا تحت قيادته تسبب في إحباطات واسعة. وعقب مباراة الذهاب أمام كرواتيا انتقد أردا توران مهاجم أتليتيكو مدريد خطط هيدينك في وسائل إعلام تركية قائلا إنهم ساهموا في الهزيمة متهما هيدينك بأنه جبان للغاية ولا يثق في قدرات لاعبيه. وقال هيدينك للصحفيين إن الافتقار للدعم وعدم منح الفرص للاعبين الصغار في الأندية يمثل السبب الرئيس لعدم اتساق أداء تركيا في المحافل الكبرى وفي عدم تأهلها إلى نهائيات بطولة أوروبا 2012. وانتقد هيدينك «النظام العاجز» الذي يحرم اللاعبين الشبان من فرص للتطور والارتقاء. وللنجاحات الكبرى التي حققها هيدينك في مسيرته لا يبدو أن الرجل الهولندي سيبقى فترة طويلة دون عمل، وما يدل على ذلك رفضه أمس عرضا من نادي أياكس الهولندي ليعمل مديرا للكرة هناك. ويتوقع أن يعود هيدينك إلى فريق تشلسي الذي دربه في وقت سابق، ولكن بمنصب آخر خصوصا وأن النادي «اللندني» تعاقد قبل بدء الموسم الجاري مع المدير الفني البرتغالي فيلاس بواس. وقال هيدينك في هذا الصدد «قضيت في تشلسي أياما رائعة» مضيفا «أفكر الآن في أخذ دور الاستشاري بأحد الأندية وربما يكون ذلك في تشلسي» تجدر الإشارة إلى أن علاقة هيدينك بمالك النادي الإنجليزي رومان إبراموفيتش قوية، ما قد يسهم في عودته مجددا للعمل في منصب جديد بجهاز كرة القدم.