ناشد الملحق الثقافي في بيروت منير القرني خادم الحرمين الشريفين بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق وإنصافه من الظلم الذي تعرض له بعد إقالته من منصبه على خلفية رفضه التصديق على شهادة مزورة لابنة وزير سابق . واعتبر القرني ما حدث معه هو عقاب بسبب رفضه الانسياق لمخالفة ما يحض عليه خادم الحرمين الشريفين لمحاربة الفساد والمفسدين والعمل على إصلاح البلاد دون النظر لأى شخص مهما كان منصبه أو اسمه، مضيفاً أن قصته بدأت عندما طلب منه التصديق على شهادة مزوَّرة باسم ابنة وزير سابق يشغل حالياً منصباً مرموقاً، وقال “فوجئت بالمتصل يطالبني بأن أصدق لابنة المسؤول شهادة بكالوريوس، ثم جاءني خطاب من المشرف العام على مكتب والد الطالبة يطلب فيه من الملحقية التصديق، مستنداً إلى المفاهمة مع مسؤول وزارة التعليم العالي ، فقمنا وكما تعودنا بالاستبيان والتأكد من حقيقة الأمر بإرسال شهادة الطالبة إلى الجامعة الأمريكية اللبنانية التي جاء في الشهادة أنها صادرة منها، فردت الجامعة بأن الشهادة (مزورة) وان الطالبة غير موجودة بالجامعة من الأصل فرفضنا التصديق عليها . وأضاف القرني “فوجئت بعد هذه الواقعة بأن هناك أشخاص اتصلوا بالموظفين المتعاقدين بالملحقية، وطلبوا منهم تقارير عن سير العمل، فضلاً عن أمور أخرى من الممكن أن تسيء إلى الملحق ،وتمّت إقالتى من منصبي، لكنني بعثت بخطاب إلى وزير التعليم العالي، أوضحت فيه ملابسات القضية، مرفقاً به إثباتات تحوي الحقائق كاملة. وبحسب القرني الذي زود الوئام بوثائق عن الحادثة ، فإن السبب الرئيسي لإبعاده هو عدم تصديقه لشهادة ابنة المسؤول الكبير ، التي سعى أحد أعضاء المجلس الذي يرأسه والدها ، وهو كاتب صحفي معروف في أن أقوم بالتصديق عليها دون مرورها على الجامعة المصدر ، إلا إن الأمانة تقتضي أن تصادق الجامعة المنسوبة إليها الشهادة على الوثيقة قبل أن تصادقها الملحقية وهذا مارفضته الجامعة التي أرفقت خطاباً يؤكد تزوير الشهادة ، وينفي أن تكون الطالبة قد درست لديها . وتكشف الوثائق التي حصلت عليها الوئام عن صدور خطاب من مكتب والد الطالبة إلى الملحقية الثقافية ببيروت يطلب تصديق الشهادة ، ورد الجامعة الأمريكية على الملحقية بنفي مصداقية الشهادة ، ثم خطابات الملحق لمعالي وزير التعليم العالي يطلعه فيها على الحادثة بعد خطاب سري سابق أبلغه فيه بأن الجامعة لم تصادق على الشهادة . كما حصلت الوئام على نسخة من برقية رفعها الطلبة السعوديين في بيروت تضامناً مع الملحق الثقافي يطالبون فيها بالتحقيق في قرار إقالته .