نعود لجريدتنا الحبيبة بعد العيد السعيد وبعد انفكاك متلازمة العيد التي لوحظت على جميع الأصعدة, فالجميع مازال يعيش أجواء العيد ورمضان والرجوع لجو العمل والحماس تدريجيا هذا الأسبوع وعودا حميدا للمكافحين والحالمين. أحب أن أتناول في مقالي هذا الأسبوع موضوعا فكرت في طرحه عدة مرات لكن كنت أنتظر الوقت المناسب, وأعتقد أن الفترة الحالية مناسبة ، حيث وجود طفرة عمرانية وقوة شرائية لا بأس بها في هذه الفترة. الموضوع هو الفروق السبعة بين المهندس والمقاول, يا سادتي الكرام سأتحدث بقبعة المهندس وأنا أرفع قبعتي احتراما للجميع, لكن أحب أن أسلط الضوء على كيفية التعامل مع المهندس المحترف، وكذلك المقاول غير المحترف (بلا تعميم), حيث إننا لاحظنا من خلال أعمالنا لبسا واختلافا وتضاربا في فهم دور كل منهما من قبل المجتمع. * المهندس يولي ثقة ومساحة كبيرة من الحرية في التصميم مع المتابعة المنظمة المجدولة, المقاول وبلا تعميم يحتاج الى أن يتابع بشكل يومي ثلاث مرات في اليوم للتأكد من مباشرة أعماله ومتابعة فريقه. أحب أن أسلط الضوء على كيفية التعامل مع المهندس المحترف ، وكذلك المقاول غير المحترف (بلا تعميم) , حيث إننا لاحظنا من خلال أعمالنا لبسا واختلافا وتضاربا في فهم دور كل منهما من قبل المجتمع. * المهندس يتسلم مبلغا ماليا لا يقارن بما يتسلمه المقاول، وبالتالي فالتدقيق مع المقاول مطلوب ، وكذلك بلا شك مع المهندس لكن مع فرق نوعية التدقيق، حيث إن المقاول قد يعقد صفقة أرخص ليتسلم عمولة أكبر بغض النظر عن الجودة والمواصفات. * المهندس يتعامل معه باحترام وذوق وثقة وعبر تواصل هاتفي والكتروني وتفويض, في المقابل المقاول إذا لم ترفع صوتك قليلا فلن يسمعك ولن يعمل بدقة وحرص ( لأن اللي اختشوا أغلبهم ماتوا )!! * المهندس يتسلم دفعات مالية تكون فيها الدفعة الأخيرة هي الأقل , المقاول يجب تسليمه الدفعات بطريقة واعية حتى لا يستغل موقفه ويسيطر على المشروع بطريقة غير مشروعة. * المهندس يختار المواد ويفاضل بينها, المقاول يعرض المواد ويوفر الجديد في السوق ولا يفرض رأيه في الاختيار , فعملية الانتقاء نابعة من ممارسة وعلم وذوق ومعرفة عميقة عند المهندس. * المهندس يتابع جودة عمل المقاول, والمقاول ينفذ بطريقة جيدة ترتقي للمواصفات وليس العكس. * المهندس إنسان حالم حساس ذكي, المقاول إنسان مادي غير منظم ويفتقر للكثير من الذكاء الصحيح. هذه أبرز الفروق السبعة وما خفي كان أعظم وهذه دعوة للوعي بدور كل من المهندس والمقاول ودعوة للرفع من شأن المقاولات في بلادنا الحبيبة على مستوى الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة, فالخطر عظيم والحلول الإيجابية ملحة جدا.. دمتم بخير ورضا من الله. [email protected]