حرمت شروط اللجنة العامة للانتخابات البلدية المرشحين من الاحتفال باليوم الوطني وعدم رفع شعار الدولة على مقارهم الانتخابية وهو ما سبب صدمة نفسية لعدد منهم لدرجة ان بعضهم تخوف من الحديث عن اليوم الوطني كي لا يقع في مطب الطعون ومخالفة الأنظمة وبالتالى الاستبعاد، وقال بعضهم: إن الشروط قصمت ظهورهم وأخرجت المرشح من فرحة اليوم الوطني التي تتمثل في توجيه عبارات التهنئة للقيادة الرشيدة والناخبين، خاصة أن اليوم الوطني أحد أبرز أيام الوطن الخالدة التي يستذكر فيها الجميع الانجازات ومسيرة الوطن، الى ذلك قام بعض مرشحي المنطقة الشرقية بزرع بعض أنصارهم داخل مقار منافسيهم بهدف اصطياد الأخطاء والبحث عن ثغرة للطعن فيه مستغلين ترحيب المرشحين بأى زوار لمقارهم الانتخابية بهدف كسب الأصوات، وأحدث بعض الجواسيس قلقا في بعض المخيمات بعد ان انكشف أمرهم من خلال مداخلات مستفزة تثير المرشح وتحاول احراجه وكشفه، وكذا عن طريق التقاط الصور ومقاطع الفيديو للاطاحة بالمنافس وفق الادلة الدامغة وتوقع مراقبون ان تدخل الانتخابات أسبوعها الحاسم وتكون الأفضلية خلاله للأكثر حضورا وانتشارا بين الناس الذي يحاور ناخبيه بمنطق العقل وعدم إطلاق الوعود البراقة. الى ذلك يواصل عدد كبير من المرشحين الترويج لبرامجهم الانتخابية عبر الدعاية لأنفسهم بالمواقع الالكترونية مثل "فيسبوك والتويتر" مستغلين التقنية في الوصول لكافة شرائح المجتمع بشكل مغاير يوفر على الناس مشقة التنقل بين المقار الانتخابية، وانشأ مرشحون صفحات لهم عبر موقع "فيسبوك". كما أعدوا أفلاما دعائية تتضمن هموم وتطلعات ومطالب الناخبين، وكان الأسبوع الماضي من حملة الانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية قد شهد موجة هدوء خيّمت على مقار المرشحين بجميع الدوائر بنسبة بلغت 90 بالمائة خصوصا في الدائرة الثالثة، ولم تتجاوز نسبة حضور الناخبين 12 بالمائة، وتسببت هيمنة الهدوء على الانتخابات والحضور المتواضع من الناخبين في فتور الحماس والمنافسة بين الأعضاء، وهو ما أصاب أنصار المرشحين بخيبة أمل صاحبت إحساسهم بالخسارة المبكرة.