شهد الأسبوع الماضي من حملة الانتخابات البلدية بالمنطقة الشرقية موجة هدوء خيّمت على مقار المرشحين بجميع الدوائر بنسبة بلغت 90 بالمائة خصوصا في الدائرة الثالثة، ولم تتجاوز نسبة حضور الناخبين 12 بالمائة ، وتسببت هيمنة الهدوء على الانتخابات والحضور المتواضع من الناخبين في فتور الحماس والمنافسة بين الأعضاء، وهو ما أصاب أنصار المرشحين بخيبة أمل صاحبت إحساسهم بالخسارة المبكرة، فيما استغل بعضهم اليوم الوطني في الدعاية بوسائل متواضعة وعشوائية ، لا سيما بعض المرشحين الذين يطرقون أبواب المنازل لتوصيل برامجهم الانتخابية هربا من التكلفة المالية العالية للحملات الانتخابية. وتوقع مراقبون أن تشهد الحملات الانتخابية في الأسبوع المقبل بعد اليوم الوطني سخونة التنافس وظهور مفاجآت ،يعدّها المرشحون تتعلق بطرق حديثة فى الدعاية الانتخابية خاصة بعد تصريح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، حول منح المجالس البلدية صلاحيات أوسع لتمكينها من أداء مهامها ومسئولياتها بشكل أفضل، إلى ذلك أكد عدد من زوجات المرشحين انشغال أزواجهن بإعداد برنامجهم الانتخابي والتواصل مع الجمهور في المواقع الالكترونية "فيسبوك وتويتر وهو ما قلّص اهتمامهم بالدعاية الانتخابية في هذه الفترة الحرجة وتضطر الزوجة لأن تقوم بدور السكرتيرة أو مديرة الأعمال لزوجها وتحمل على عاتقها مهمة الدعاية، خاصة وأن الدعاية تحتاج إلى فنٍ ودقة وإبداع ولسان متحدث، وكلها أمور تتفوق فيها المرأة، بالإضافة إلى ذلك فإن قرب المرأة من دائرة الانتخابات يكسِبها الخبرة والمعرفة . وقال ناخب في الدائرة الثالثة: إن معظم المرشحين انتهجوا أسلوبا جديدا في الحملة الإعلانية عبر المواقع الالكترونية، مشيرا الى أنها في نظره لا تخدم المرشح ،لافتاً إلى أن الدائرة الثالثة "بكل صراحة" ليست مثل باقي الدوائر من ناحية الهدوء الذي يسيطر عليها على غير العادة، ولا نعرف هل المرشحون يخشون إنفاق المال على حملاتهم الدعائية أم أنهم يفتقدون الخبرة في خوض الانتخابات ؟ كما طالب مرشح في الدائرة الخامسة بفصل الأمانة عن المجلس البلدي ليُصدر قراراته بنفسه .