شهدت مناطق متفرقة من القدس لا سيما محيط البلدة القديمة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي زجت بتعزيزات مكثفة في المدينة المقدسة وفرضت قيودا على وصول المصلين الى المسجد الاقصى، حيث لم تسمح بدخول الا الرجال فوق الخمسين ومن حملة الهوية الزرقاء فقط.واعترضت قوات الاحتلال المصلين عند المداخل المؤدية الى المسجد الاقصى ومنعوا من هم دون الخمسين، ما تسبب في وقوع مشادات كلامية تطورت الى مواجهات، اعتدى خلالها عناصر الاحتلال على المواطنين بالهراوات وقنابل الصوت والغاز، ما ادى الى اصابة العديد منهم. وقد تركزت المواجهات عند باب حطة وباب الاسباط، فيما نقل العديد من المصابين الى مشافي القدس. وتاتي اجراءات الاحتلال المشددة هذه، في اطار حالة الاستنفار التي اعلنتها سلطات الاحتلال تحسبا لاي تظاهرات عنيفة قد ينظمها الفلسطينيون، أو انصار اليمين الاسرائيلي المتطرف، بالتزامن مع الخطاب المرتقب للرئيس الفلسطيني محمود عباس امام الجمعية العامة للامم المتحدة.واعلنت اسرائيل عن نشر نحو 30 الف شرطي في مختلف ارجاء الدولة العبرية، وفي المناطق الحدودية، وداخل القدس وعلى امتداد خط التماس مع الضفة الغربية، وفيي الوسط العربي في اراضي 48، اضافة الى وسائل تفريق التظاهرات لا سيما المياه النتنة، ومنظومة "فانوم" التي تطلق قنابل الغاز، منظومة "صخب" او "سكريمر" التي تنتج اصواتا تصم الاذان. شاب فلسطيني يحمل العلم وهو يرمي حجرا امام لوحة جدارية تصور الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات على الجدار الاسرائيلي العنصري في اريحا (رويترز) كما نشر جيش الاحتلال قوات معززة في نقاط الاحتكاك المركزية لا سيما في منطقة قلنديا التي تفصل القدس عن رام الله شمالا وقبر راحيل التي تفصل القدس عن بيت لحم جنوبا، وفي الخليل، ورام الله، وقرى بلعين ونعلين والنبي صالح وغيرها من مواقع الجدار. ونقل عن مسؤول كبير في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي قوله: " ان رائحة الوقود تنتشر في الهواء. والتخوف هو من حدث ارهابي (عمليات المقاومة) او من عملية "شارة ثمن" (اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين). وكان الارهابي عضو الكنيست المتطرف ميخائيل بن آري (الاتحاد الوطني) وزع تعميما على شباب اليمين دعا فيها الى عدم الاعتماد على الجيش الاسرائيلي، بل الخروج للدفاع عن المستوطنات. كما دعا الى اقامة غرف حربية في كل مستوطنة، واعداد فرق تأهب ومرابطة ومراقبة.الى ذلك، أصيب، ظهر امس الطفل فريد طالب عبد العزيز جابر( 8 سنوات) بجروح خطيرة بعد دهسه من قبل أحد المستوطنين شرق الخليل، وقد نقل الى مشفى هداسا الاسرائيلي بالقدسالمحتلة. وقال المواطن بدران جابر إن مستوطنا دهس الطفل بشكل متعمد أثناء تواجده على الشارع الالتفافي رقم 60 شرق الخليل، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال اعتقلوا شابين من عائلة جابر وهما: يحيى سعيد جابر، ومحمود عومي جابر، ومنعوهما من الوصول إلى مكان الحادث لمعرفة مصير الطفل المصاب. من جهة اخرى اصيب الشاب مضر جمعة أبو عليا برضوض وجروح في مختلف انحاء الجسم جراء اعتداء جنود الاحتلال عليه بالضرب الوحشي اثناء رعيه اغنامه ظهر اليوم الجمعة، قرية المغير شمال رام الله بذريعة تواجده على مقربة من طريق يعبرها المستوطنون.