من حق كل مواطن أن يحتفل باليوم الوطني، ومن حقه أن يفرح وأن يعبر عن هذا الفرح بالطريقة التي يراها بشرط ألا تتجاوز حدود الأدب وحقوق الآخرين. الاحتفال لا يعني الفوضى ولا التعدي على الممتلكات العامة أو الخروج على الأنظمة والقوانين. لدينا نسبة كبيرة من الشباب المثالي المثقف الواعي، كما أن لدينا قلة من الشباب الفوضويين ممن ينتهزون مثل هذه الفرصة للإساءة لوطنهم ولمجتمعهم، فلماذا تتوارى تلك النسبة الكبيرة من النموذجين لصالح تلك الأقلية التي تتجاوز حدودها. هناك أهازيج وتعابير تنشر الفرح بين الناس وتعبر عن مشاعرهم تجاه وطنهم ومن خلالها نستطيع إظهار هذه المناسبة في أبهى حللها وأفضل صورها. أنا واثق من أن شبابنا المثقف الواعي يدرك الأخطاء التي وقع فيها البعض في السنوات الأخيرة وأنه سيعمل بكل جدية ومثابرة على تجاوزها وتصحيح مسار الاحتفال ليفرح الجميع دون إزعاج أو ترويع. وإذا كانت الأنظمة والتعليمات والقوانين قادرة على منع أي تجاوزات ومعاقبة أي مسيء فإن الأمل ألا نحتاج لكل تلك القوانين لضبط الشارع وإننا لمتأكدون من أن شبابنا سيعبر عن فرحه بطرق حضارية لاتجاوز فيها. وكل عام والوطن بخير. ولكم تحياتي. [email protected]