يتمنى بندر من أهل الخير، إنقاذه مما هو فيه، مؤكداً أن معاناته تزداد تفاقماً يوماً بعد آخر، بسبب والده من جانب، وبسبب إعاقته من جانب آخر. ويؤكد بندر أن والده يتحمل تبعات ما يعانيه، ويقول: «والدي أراد أن ينتقم من أمي في، فلم يرحمني عندما طردني من البيت، وتشردت في الشوارع وأنا في وضع صحي متردٍ، وهي إعاقة، تتمثل في ضعف السمع والنظر»، مضيفاً «مارس والدي معي العنف بجميع أصنافه، سواء الجسدي أو النفسي منذ كان عمري أربع سنوات، انتقاماً مني تجاه والدتي، التي فضلت الانفصال عنه بالطلاق، بسبب سوء معاملته لها، حيث كان يضربها ويهينها، ولذلك أرادت الانفصال عنه»، مضيفاً «أصر أن أعيش معه منذ ذلك الوقت، وبالتالي أصبحت الضحية». وأضاف بندر «لم أجد منه أي رعاية أو اهتمام على مدى 15 عاماً، حيث كنت أعيش وحيداً في البيت، على الرغم من وجود أخوتي من زوجته معي، إلا أنه كان يضربني ويعنفني أمامهم على الرغم من علمه بأنني أعاني إعاقة جسدية، إلا أن ذلك لم يجعله يشفق أو يحن علي، أو يعاملني بلطف أسوة بأخوتي», مؤكداً «والدي لا يعرف قلبه الحنان والعطف تجاهي، على الرغم من انني أكبر أبنائه». وأشار بندر «اضطررت للهرب من البيت مرات عدة، بعد أن مللت الضرب، ولكن لعدم وجود مكان يؤويني عدت إلى بيت والدي». ويتابع «لازلت عاطلاً عن العمل، ولا أملك أي دخل شهري يعينني على هذه الحياة»، مبيناً أن «والدي يعلم أنني مشرد في الشوارع، من دون مسكن يؤويني منذ ما يقارب خمس سنوات، وحالياً أعيش في إحدى الشقق المفروشة التي تكفل بسداد ايجارها احد الاشخاص لفترة محددة، من أجل أن يدبر لي شئوني، ولكن في ظل الاوضاع التي يمر بها، فقد لا يتمكن من ذلك»، متمنياً من أهل الخير والاحسان، ممن يعيشون في هذا الوطن، مساعدتي، فيما أعانيه».